انتقادات لضم السعودية للقائمة الأوروبية السوداء

باريس - حذرت مجموعة العمل المالي الدولية (فاتف) الجمعة من أن القائمة السوداء التي أصدرها الاتحاد الأوروبي وتضم الدول التي يعتبرها تشكل تهديدا في ما يتعلق بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب تنذر بتقويض عمل المجموعة والضوابط الدولية للأداء المالية.

وقال مارشال بيلينجسلي مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب، بعد أن رأس اجتماعا لمجموعة العمل المالي في باريس، إن عدة دول أعضاء أبدت “قلقها العميق” بشأن قائمة الاتحاد الأوروبي، منتقدا إضافة بعض الدول إلى القائمة.

وكانت المفوضية الأوروبية قد رفعت في وقت سابق من الشهر الجاري عدد الدول على قائمتها من 16 إلى 23 دولة بعد أن أضافت السعودية وبنما وأربع مناطق في الولايات المتحدة في تحرك انتقدته مجموعة العمل المالي وبعض دول الاتحاد الأوروبي مثل بريطانيا.

وتعمل مجموعة العمل المالي، وهي منظمة للحكومات، على تقديم الدعم لجهود الدول في مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب عبر وضع قواعد عالمية والتحقق مما إذا كانت الدول تحترم تلك القواعد.

وقال بيلينجسلي بعد الاجتماع إن “القائمتين السوداء والرمادية هما على الدوام مسألتان تتسمان بالحساسية الشديدة، ويجب التعامل معهما بحذر وتطويرهما بمنهجية متينة وشفافة”.

وأضاف أن فاتف أمضت عشرات الآلاف من الساعات تعمل لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وأصر على أن المجموعة لعبت “دورا محوريا” في هذه القضية.

وأكد وجود “تساؤلات واضحة بشأن ما إذا كانت قائمة جرى إعدادها خارج فاتف، أو دون مشاركتنا أو مساعدتنا، تساعد الدور الريادي لمنظمتنا أم تقوضه”.

وتشمل المعايير التي استخدمتها المفوضية الأوروبية لإدراج الدول على القائمة السوداء ضعف العقوبات المفروضة على غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، والتعاون غير الكافي مع الاتحاد الأوروبي، وغياب الشفافية بشأن المالكين الحقيقيين للشركات والصناديق المالية.