انتقادات بحرينية لقناة الجزيرة بعد محاولة توريطها في هجوم إيران

المنامة - انتقدت وزارة الداخلية البحرينية حملات التشويه والتحريض على مملكة البحرين عبر قناة الجزيرة.
وتأتي الانتقادات بعدما نشرت قناة الجزيرة القطرية بشأن جنسية مرتكب الهجوم الذي استهدف مزارا دينيا الأربعاء في مدينة شيراز جنوبي إيران.
وأشارت الجزيرة إلى أن منفذ الهجوم بحريني الجنسية.
وقالت وزارة الداخلية البحرينية إنه “ليس صحيحا على الإطلاق، ما نشرته قناة الجزيرة على موقعها الإلكتروني، عن أن مرتكب حادث الاعتداء بحريني الجنسية”. وأكدت الوزارة، أن “حملات التشويه والتحريض على المملكة وشعبها، عبر قناة الجزيرة القطرية، تتم في إطار ممنهج ويفتقر إلى المهنية والمصداقية الإعلامية”.
ولفت البيان إلى أن “قواعد المصداقية والمهنية الإعلامية تقتضي التوقف عن منهجية الاستهداف التي تتبعها هذه القناة ضد مملكة البحرين منذ سنوات، وهو ما يتطلب نفي تلك المعلومات وبشكل عاجل، مع الوضع في الاعتبار أن السلطات المحلية داخل الدولة التي شهدت الحادث، قد سارعت بنفي هذا الأمر شكلا ومضمونا”.
ودعت وزارة البحرينية، “القناة القطرية، إلى نشر الرد والتصحيح، انطلاقا من مبدأ حق الرد وتوضيح الحقائق، وهذا ما لزم التأكيد عليه”.
وكانت قناة الجزيرة القطرية قد ذكرت عبر موقعها الإلكتروني، نقلا عن مكتب حاكم محافظة شيراز، أن “منفذ الهجوم على المزار الديني بحريني الجنسية، ويبلغ من العمر 30 عاما”.
وأزالت الجزيرة التغريدة والمقال الذي يتحدث عن جنسية منفذ الهجوم. وفسر المقال بأنه “محاولة لتوريط البحرين مع إيران”.
وأصدرت مجموعة من المنظمات المعنية بالشفافية وصدق نقل الخبر والمعلومة بيانا أرسل إلى الشبكة الدولية لمعلومات حقوق الإنسان في جنيف، أعربت فيه عن دعمها لبيان وزارة الداخلية في مملكة البحرين.
وأكدت المنظمات في بيانها مراقبتها لالتزام قناة الجزيرة القطرية بدعوة الوزارة البحرينية إليها لنشر رد الوزارة وتصحيحها، انطلاقا من مبدأ حق الرد وتوضيح الحقائق.
ومنذ اتفاق المصالحة الخليجية، اتجهت الأنظار نحو وسائل الإعلام الخليجية باعتبارها تتحمل مسؤولية كبيرة في تسهيل مهمة عودة العلاقات الخليجية إلى طبيعتها، خاصة بعد ما شهدته أزمة المقاطعة من تخلي بعض القنوات العربية عن المهنية ومساهمتها في تأجيج مشاعر الشعوب.
يقول متابعون بحرينيون إن هجمات قناة الجزيرة توقفت تجاه بعض الدول المعنية بالمصالحة وخفّت تجاه البعض الآخر، لكن تجاه البحرين تتخذ هذه الهجمات طابعا تصاعديّا، وهو ما يكشف غياب أي نية للمصالحة. في المقابل هناك نية لاستهداف البحرين بعد تحييد شركائها في رباعي المقاطعة ضد قطر.
ويعتبر هؤلاء أن التركيز القطري على الإساءة إلى البحرين ليس موقفا عابرا بل هو مستمر وبدا واضحا منذ احتجاجات 2011، حيث وجّهت البحرين اتهامات متكرّرة لقطر بالتدخل في شؤونها الداخلية ومحاولة زعزعة استقرارها.