انتفاضة السعودية وقطر أبرز ملامح الدور الأول لخليجي 24

منافسات الدور الأول من خليجي 24 تسجل رقما قياسيا في تاريخ البطولة من حيث تسجيل 39 هدفا في 12 مباراة.
الأربعاء 2019/12/04
صراع شرس

رسمت العديد من الخطوط العريضة وغيرها ملامح فعاليات الدور الأول لبطولة كأس الخليج العربي (خليجي 24) المقامة حاليا في قطر، على غرار سقوط مبكر لمنتخب عُمان حامل اللقب وانتفاضة سعودية قطرية ونقطة جديدة لليمن وتسجيل 39 هدفا.

الدوحة- قدّمت المنتخبات الثمانية المشاركة في البطولة رواية جديدة من روايات بطولات الخليج العربية أعرق بطولات المنطقة، على مدار أسبوع كامل. وحجزت منتخبات السعودية وقطر والعراق والبحرين مقاعدها عن جدارة واستحقاق في المربع الذهبي للبطولة، حيث أكدت جميعها أن البقاء للأفضل، علما بأن المنتخبات الأربعة الأخرى التي ودعت البطولة من الدور الأول وهي الكويت والإمارات وعمان واليمن قدمت ما تستحق عليه الإشادة أيضا.

كما حجز المنتخب البحريني مقعده في المربع الذهبي متأخرا وبفارق الأهداف فقط على حساب المنتخب العماني حامل اللقب. وكان المنتخب البحريني استهل مسيرته في البطولة بالتعادل السلبي مع نظيره العماني ثم خسر أمام المنتخب السعودي 2-0 لكنه انتزع فوزا غاليا 2-4 في مباراته الأخيرة على المنتخب الكويتي (الأزرق) ليتأهل بفارق هدف واحد فقط أمام عمان.

دون هزيمة

في المقابل، كان المنتخب العراقي هو الوحيد الذي شق طريقه إلى المربع الذهبي في النسخة الحالية دون أن يتعرض لأي هزيمة، ولكنه كان الوحيد أيضا من بين فرق المربع الذهبي الذي بدأ البطولة بشكل قوي وأنهى مسيرته في الدور الأول بشكل سيء.

واستهل المنتخب العراقي مسيرته في البطولة بفوز ثمين 1-2 على نظيره القطري في المباراة الافتتاحية للبطولة ثم فاز على الإمارات 0-2، لكنه سقط في فخ التعادل السلبي مع نظيره اليمني في ختام مبارياته بالمجموعة.

ومنحت هذه المباراة النقطة الوحيدة للمنتخب اليمني الذي كان الوحيد الذي ودع البطولة رسميا قبل مباريات الجولة الثالثة. والنقطة هي السادسة فقط للمنتخب اليمني في تسع مشاركات حتى الآن ببطولات كأس الخليج، حيث خاض الفريق 30 مباراة حتى الآن في بطولات كأس الخليج على مدار هذه المشاركات التسع، وخسر 24 مباراة وتعادل في ست مباريات فقط، فيما لم يحقق الفريق أي فوز في البطولة حتى الآن.

مهاجم المنتخب الإماراتي علي مبخوت يتصدر قائمة هدافي البطولة الحالية برصيد خمسة أهداف
مهاجم المنتخب الإماراتي علي مبخوت يتصدر قائمة هدافي البطولة الحالية برصيد خمسة أهداف

ورغم ارتفاع المستوى التهديفي في البطولة حتى الآن، لم يستطع المنتخب اليمني تسجيل أي هدف في مبارياته الثلاث بالمجموعة، لكنه كان سببا مباشرا في ارتفاع المعدل التهديفي في هذه النسخة حيث اهتزت شباكه بتسعة أهداف، وهو ما يقترب من ربع عدد الأهداف التي شهدها الدور الأول.

ورافق المنتخب اليمني إلى خارج البطولة كل من منتخبات عمان حامل اللقب والكويت والإمارات ما يعني أن البطولة فقدت في الدور الأول ثلاثة منتخبات تجمع فيما نحو ثلثي ألقاب البطولة، حيث يستحوذ المنتخب الكويتي على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب (عشرة ألقاب) فيما توج كل من المنتخبين العماني والإماراتي باللقب مرتين سابقتين. وفي المقابل، تجمع منتخبات المربع الذهبي فيما بينها تسعة من الألقاب السابقة، حيث توّج كل من منتخبات السعودية وقطر والعراق باللقب ثلاث مرات سابقة، فيما لا يزال المنتخب البحريني هو الوحيد الذي لم يتوج باللقب من قبل.

وشهدت منافسات الدور الأول تسجيل 39 هدفا في 12 مباراة بمتوسط تهديفي بلغ 3.25 هدف في المباراة الواحدة. وبهذا، حققت النسخة الحالية رقما قياسيا جديدا في تاريخ البطولة، حيث كان أكبر عدد سابق تشهده فعاليات الدور الأول بالبطولة خلال النسخ التي شهدت تقسيم المنتخبات المشاركة إلى مجموعتين في الدور الأول هو 37 هدفا، وذلك في نسخة عام 2004 التي استضافتها قطر أيضا والتي شهدت عودة المنتخب العراقي.

وكان المنتخب القطري هو الأكثر تسجيلا للأهداف في الدور الأول من النسخة الحالية برصيد 11 هدفا مقابل ستة أهداف لكل من المنتخبين السعودي والكويتي، فيما كان المنتخب اليمني هو الوحيد الذي لم يسجل أي هدف، فيما اهتزت شباكه تسع مرات ليكون الأسوأ دفاعا. وفي المقابل، كان المنتخب العراقي هو الأفضل دفاعا حيث اهتزت شباكه مرة واحدة فقط في المباريات الثلاث التي خاضها بمجموعته.

صدارة الهدافين

تصدر علي مبخوت مهاجم المنتخب الإماراتي قائمة هدافي البطولة الحالية برصيد خمسة أهداف منها الهدفين اللذين سجلهما في مباراة فريقه أمام قطر.

وبهذا ضمنت البطولة الحالية هدافا برصيد أفضل من هدافيها في النسخة الماضية، حيث تصدر خمسة لاعبين قائمة هدافي النسخة الماضية برصيد هدفين لكل منهم. وكان مبخوت توّج هدافا للنسخة قبل الماضية عام 2014 بالسعودية برصيد خمسة أهداف أيضا لكن منافسات الدور قبل النهائي والدور النهائي قد تمنح النسخة الحالية هدافا آخر بخلاف مبخوت لاسيما وأن أكثر من لاعب تأهلوا مع منتخبات بلادهم للمربع الذهبي سجلوا أكثر من هدف وفي مقدمتهم اللاعبان القطريان عبدالكريم حسن وأكرم عفيف اللذان سجل كل منهما ثلاثة أهداف.

وفي ظل الحماس الشديد الذي اتسمت به عدة مباريات في الدور الأول، شهدت مباريات الدور الأول العديد من الإنذارات، فيما شهدت بطاقة حمراء واحدة كانت من نصيب العراقي مصطفى مصلوخي الذي طرد في الدقيقة السابعة من مباراة الفريق أمام نظيره اليمني.

المنتخب البحريني حجز مقعده في المربع الذهبي متأخرا وبفارق الأهداف فقط على حساب المنتخب العماني حامل اللقب

ومن الملامح الأخرى في الدور الأول للبطولة كان استعانة مدربي المنتخبات المشاركة بعدد كبير من اللاعبين المدرجين في قائمة الفريق بالبطولة، حيث ساهم في ذلك عدة أسباب يأتي في مقدمتها ضغط المباريات بعدما خاض كل فريق ثلاث مباريات في غضون سبعة أيام فقط.

كما اضطر كل من المنتخبين السعودي والعراقي لهذا بسبب ارتباط بعض لاعبي الفريقين بمشاركات مع أنديتهم قبل بداية فعاليات البطولة مباشرة.

وانضم لاعبو الهلال السعودي إلى المنتخب السعودي بعد عودتهم من رحلة طويلة في طوكيو، حيث خاض الهلال مباراة الإياب أمام أوراوا ريد دياموندز الياباني في نهائي دوري أبطال آسيا.

كما انضم لاعبو فريق الشرطة بالمنتخب العراقي إلى صفوف أسود الرافدين قبل ساعات من المباراة الأولى للفريق في خليجي 24 وذلك بعد مشاركة الشرطة في مباراة ببطولة الأندية العربية. والآن، تبدو الفرص متكافئة في المربع الذهبي للبطولة، حيث يلتقي المنتخب السعودي نظيره القطري، فيما يصطدم المنتخب البحريني بأسود الرافدين.

22