انتصار #جوني_ديب في نهاية عرض فرجوي أثار جنون العالم

واشنطن - تصدر هاشتاغ #Johnny Depp الترند العالمي على موقع تويتر مثلما تصدر #جوني_ديب الترند العربي احتفالا بفوز النجم العالمي جوني ديب في معركته القضائية ضد طليقته آمبر هيرد.
خلصت هيئة محلفين أميركية إلى أن هيرد شوهت سمعة زوجها السابق ديب، من خلال مقال زعمت فيه أنها كانت ضحية لعنف أُسري. وقرر المحلّفون أن يحصل ديب، الذي نفى الإساءة إلى هيرد، على تعويضات تأديبية وعقابية بقيمة 15 مليون دولار.
وفازت هيرد (36 عاما) بواحدة من ثلاث دعاوى مضادة ضد ديب (58 عاما)، وحصلت على مليوني دولار كتعويض.
على مدى ستة أسابيع صار هناك هوس جنوني بمتابعة المحاكمة وتحولت الجلسات إلى ما يشبه مسلسلا دراميا
وجذب الحكم في قضية التشهير بين ديب وهيرد تفاعلا واسعا على مستوى العالم، واستحوذ على اهتمام مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. وحصد ديب تعاطفا عالميا غير مسبوق.
وعلى مدى ستة أسابيع صار هناك هوس جنوني بمتابعة المحاكمة وتحولت الجلسات إلى ما يشبه المسلسل الدرامي أو الفيلم المثير. الملايين حول العالم أخذوا يتابعون التفاصيل بحماس بالغ واهتمام كبير. فحياة نجمين شهيرين صارت بكل تفاصيلها الصغيرة جدا والخاصة للغاية، مكشوفة ومفضوحة أمام العيان.
ولم يكن من الممكن أن يحدث ذلك لولا شبكة تلفزيون فريدة من نوعها في صناعة الإعلام بالولايات المتحدة اسمها “كورت.تي.في” (Court TV)، قدمت على مدى عقدين دراما مثيرة من قاعات المحاكم إلى غرف معيشة الأميركيين. فهي متخصصة بالأساس في بث وقائع المحاكمات عبر الولايات المتحدة. وهي لا تكتفي بمجرد بث الوقائع، بل تقدم تغطيات عميقة ومفصلة بالاستعانة بآراء وتحليلات ووجهات نظر خبراء ومتخصصين في مختلف المجالات لأهم المحاكمات وأكثر القضايا إثارة للجدل.
ويمنع القانون الفيدرالي الأميركي بالأساس تصوير المحاكمات في المحاكم الفيدرالية، لكن بعض المحاكم غير الفيدرالية في بعض الولايات تتيح، بحسب تقدير القاضي، تصوير الجلسات صوتا وصورة، وفقا لظروف محددة.
ويمكن لكل ولاية أن تضع قوانينها الخاصة بشأن بث المحاكمات الجنائية والمدنية، بحسب جيني بوليسينيسكي الباحثة في مركز التعديل الأول التابع لمعهد منتدى الحرية في تصريحات لمنصة تقصي الحقائق التابعة لرويترز.
ووضعت “كورت.تي.في” كاميراتها في كل ركن بالقاعة “5 j” في محكمة مقاطعة فيرفاكس التابعة لولاية فيرجينا، ثم تم مد كابلات هوائية لمسافة طويلة من القاعة إلى مجموعة من الصحافيين كانوا متمركزين في نقطة تجمع بساحة لانتظار السيارات خارج المحكمة. وحصلت الشركة على موافقة القاضي لبث الوقائع بهذه الطريقة. فقاعة المحكمة لم تكن لتستوعب العشرات من الصحافيين من مختلف وسائل ومنصات الإعلام. لذلك كان الحل أن تبث المحطة عبر كاميراتها على الهواء كل التفاصيل للصحافيين المتجمعين في ساحة الانتظار.
وتملك الشبكة منظومة بث قوية وواسعة الانتشار، عبر محطتها التلفزيونية ومنصتها الإلكترونية.
وبحسب مجلة فانيتي فير فقد صدمت الوقائع الجمهور الذي انقسم إلى فريقين، أحدهما يتعاطف مع طرف دون الآخر. وبفضل المحاكمة زاد عدد مشاهدي “كورت.تي.في” بأكثر من 4 أضعاف.
لقد كانت اللقطات حارة ومفعمة بالحياة، كأنه فيلم وثائقي واقعي مستمد من تفاصيل الحياة اليومية المروعة التي تكشفت للناس. عدسات “كورت.تي.في” نقلت كل تعبيرات الوجه وتقلصاته ولغة الجسد بحركات اليد مع الدموع الحارة الغزيرة ونظرات الحيرة والألم على وجه ديب وطليقته، حيث استغلا خبرتهما لتقديم أداء رفيع المستوى لإقناع المحكمة بصدق رواية كل منهما ضد الآخر.
وقررت شركة “وارنر برذرز ديسكفري” الترفيهية تجديد التعاون مع شركة “أوبتومين” للإنتاج التلفزيوني لإنتاج تتمة للفيلم الوثائقي “Johnny vs Amber”، الذي تناول قصة انهيار العلاقة بين النجمين ديب وهيرد.
الوثائقي الأول صدر العام الماضي لسرد القصة من كل جانب، وتناول التحول في علاقة الزوجين وخفايا خلافهما، واستكشف الأدلة المثيرة من محاكمة ديب في قضية التشهير التي رفعتها طليقته في المملكة المتحدة عام 2020، وعرض إفادات شهود ومقابلات مع فريقي الدفاع من الطرفين.
ويتناول الفيلم الوثائقي الجديد في جزأين أيضا الأدلة والشهادات التي قدمها كل طرف، ويسلط الضوء على مرافعات الفريقين القانونيين، كما يتضمن مقابلات خاصة مع محامين وشهود رئيسيين وأفراد من عائلتي وأصدقاء النجمين.
وبالإضافة إلى وثائقي ديب وهيرد، قررت ديسكفري بلس إنتاج فيلمين وثائقيين جديدين من نوع الأفلام التي تستكشف خفايا الخلافات القانونية بين طرفين من المشاهير. الأول بعنوان “Coleen vs Rebekah” الذي يتناول قصة المعركة القانونية الأخيرة في المملكة المتحدة بين كولين روني وريبيكا فاردي، زوجتي نجمي كرة القدم البريطانية واين روني وجيمي فاردي. وتقاضي كولين، زوجة مهاجم مانشستر يونايتد السابق واين روني، ريبيكا، زوجة مهاجم ليستر سيتي والمنتخب الإنجليزي، بتهمة تسريب معلومات عن حياتها الخاصة لصحيفة "صن".
والوثائقي الثاني بعنوان “Britney vs Jamie” والذي يستكشف الحقائق وراء الخلاف والاتهامات المتبادلة بين بريتني سبيرز وشقيقتها الصغرى جيمي.