انتشار لعبة "بوكيمون غو" يعزز هوس البشر بالألعاب الإلكترونية

الأحد 2016/07/31
ترك اللعبة جانبا والبحث عن البديل الإلكتروني

يبحث العالم اليوم عن البوكيمونات ويطاردها في كل مكان في هوس غير مسبوق حطم أرقاما قياسية وبلغ مستوى التقاط صور بالمريخ، وهذا ما يعزز إفراط المستخدمين في الانشغال بالألعاب الإلكترونية.

وقد أخذت بعض الإصدارات السابقة على غرار ما يحصل اليوم مع بوكيمون غو البشر إلى العالم الافتراضي. وتحاول شركات التكنولوجيا العالمية النسج على منوال بعضها البعض بحيث تعمل على بعث منصات جديدة وألعاب تشد العالم أكثر فأكثر للعالم الافتراضي وإلى أحدث التطبيقات التقني

كشفت لعبة “بوكيمون غو”، التي تعتبر أحدث الألعاب التي ظهرت وتحظى في الوقت الراهن بشعبية عالمية كبيرة، عن هوس البشر بالألعاب الإلكترونية وانخراطهم الكبير في الواقع الافتراضي، وانشدادهم إلى بعض تطبيقات هواتفهم الذكية.

وقد أخذت هذه اللعبة حيزا كبيرا، وفي وقت قياسي، بين أشهر الألعاب التي عرفت إقبالا كبيرا عليها من قبل المستخدمين سواء للهواتف الذكية أو موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حتى أن بعضها، وعلى غرار ما يحصل مع البوكيمونات اليوم، أثّر كثيرا على الحياة العامة للعديد من المستخدمين ولا يزال.

ولا يعتبر هوس البشر بالألعاب الإلكترونية جديدا فقد استطاعت لعبة “سوبر ماريو” الصادرة من قبل شركة “نينتندو فاملي كوم”، والتي كانت تعد أول منصة ألعاب تسمح للاعبين باستكشاف العالم، أن تفرض نفسها على العالم بالعديد من الإصدارات الأخرى من نفس سلسلة سوبر ماريو، وقد تم بناء شخصية سوبر ماريو الأساسية من قبل شيجيرو مياموتو، الذي أجبرته بعض القيود التقنية على إخراج ماريو في هذا الشكل، فنجد أنه وضع قبعة على رأسه لصعوبة تحريك شعره، كما وضع شاربا لعدم وجود مساحة كافية لرسم الفم وهكذا.

ومن أشهر الألعاب الموجهة إلى عشاق كرة القدم نجد لعبة “فيفا”، وكانت أول سلسلة تحصل على الترخيص من الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، ولا يوجد منافس لها إلا لعبة “بي أي إس” التي طورتها شركة كونامي.

وتلقى هذه اللعبة إقبالا كبير من اللاعبين حول العالم ممن يعشقون ألعاب كرة القدم، حيث تضم اللعبة العديد من البطولات والفرق من جميع أنحاء العالم، إذ تم السماح للعبة باستخدام أسماء اللاعبين وشعارات الأندية والدوريات الحقيقية.

ومن الألعاب التي انتشرت انتشارا كبيرا بين الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لعبة “المزرعة السعيدة”، والتي لاقت شعبية كبيرة حول العالم، وهي من الألعاب التي تتم ممارستها عبر الإنترنت بدون تحميل، ويمكن للمستخدمين ممارستها مع بعض الأصدقاء.

وهناك أيضا “كاندي كراش” وهي من الألعاب الشهيرة التي تمّ تطويرها في الأساس للهواتف الذكية، وانتشرت بشكل كبير بين المستخدمين، وتأتي من تطوير شركة كينغ، ثم بدأت في الظهور على فيسبوك لتنتشر بعد ذلك بقوة على الهواتف الذكية، وهي عبارة عن مجموعة مربعات ذات ألوان مختلفة والمطلوب تجميع المربّعات المتشابهة في لون واحد على الأقلّ ثلاثة مربعات متشابهة في اللون ومتناسقة في الترتيب أيضا وذلك قبل أن ينتهي الوقت حتى تستطيع تجميع جميع المربعات المتشابهة مع بعضها البعض.

"بوكيمون غو" خلقت العديد من المجالات الجديدة المثيرة للاهتمام في مجال الألعاب

ويبدو اليوم أن جلّ المستخدمين للهواتف الذكيّة مشدّدين للعبة “بوكيمون غو” التي تسبّبت في عدد من حوادث السير لانشغال اللاعبين التام بمطاردة البوكيمونات، إذ أن اللعبة تتيح للمستخدمين التقاط وقتال وتدريب كائنات افتراضية تدعى البوكيمون، تظهر على شاشات الأجهزة وكأنها موجودة في العالم الواقعي.

وقد صدرت على وقع انتشار “بوكيمون غو” العديد من التقارير التي توضح مدى هوس المستخدمين للهواتف الذكية بهذا التطبيق، إذ حسب تقرير جديد من باحث السوق “فروست أند سوليفان”، فلعبة “بوكيمون غو” تفتح آفاقا جديدة في سوق الواقع المعزز.

وقال مارك أينشتاين، مدير أبحاث “فروست أند سوليفان” في اليابان “إن ‘بوكيمون غو’ خلقت العديد من المجالات الجديدة المثيرة للاهتمام في اللعب. وستكون هناك أسواق جديدة مؤثرة في عالم الألعاب”.

وأظهرت الأخبار أن اللعبة مستمرة في تحطيم الأرقام القياسية، حيث تمّ تحميلها أكثر من 75 مليون مرة وهناك أرقام تحميلات أخرى غير شرعية تقدر بملايين المرات على حد سواء.

وعلى هامش المؤتمر الصحافي الذي صرحت فيه شركة آبل الأميركية عن تقارير أرباحها ربع السنوية، أفاد تيم كوك الرئيس التنفيذي للشركة أن آبل ستستثمر في مجال تكنولوجيا الواقع المعزز. وأضاف كوك أن تكنولوجيا الواقع المعزز “مبهرة وجذابة”، معبّرا عن اعتقاده بأن “تكنولوجيا الواقع المعزز يمكن أن تكون متميزة”، ولكنه أعرب عن بعض الشكوك حول كونها المنصة الجديدة القادمة، حيث قال “تفتقد تكنولوجيا الواقع المعزز للمقوّمات التي تجعلها المنصة المقبلة ولكن بغض النظر عن هذا فستكون مؤثرة في المستقبل”.

الجدير بالذكر، أن وكالة الفضاء الأميركية ناسا تلقت العديد من الأسئلة حول زحف “بوكيمون غو” التي اجتاحت العالم، إلى الفضاء، حيث أرسل العديد من المستخدمين رسائل لوكالة الفضاء من خلال تويتر حول إمكانية لعب “بوكيمون غو” في المحطة الدولة للفضاء.

وردا على كل هذه التساؤلات نشرت ناسا “لسوء الحظ، ليس من الممكن لرواد الفضاء اللعب، بينما هناك عدد قليل من الهواتف الذكية المتاحة في محطة الفضاء الدولية، يستخدمها الطاقم في الأنشطة العلمية، وليس للاستخدام الشخصي، كما أنّ الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة على المحطة ليس لديها اتصال بالإنترنت”.

وحسب بعض المستجدات فإنّ ناسا لم تعد معزولة تماما عن لعبة “بوكيمون غو”، حيث تم رصت بعض الشخصيات على صواريخ “ساتورن في” في مركز جونسون للفضاء في مدينة هيوستن الأميركية. وقد نشر رائد الفضاء سركايستك روفر صورة للعبة “بوكيمون غو” يفترض أنها على سطح كوكب المريخ.

18