انتخاب سلطان البركاني بالإجماع رئيسا لمجلس النواب اليمني

البركاني يؤكد أن اجتماع البرلمان اليمني يأتي متوافقاً مع مواد الدستور، ويدعو الوزراء والمسؤولين للعودة إلى عدن ومباشرة مهامهم من العاصمة المؤقتة للبلاد.
السبت 2019/04/13
أول جلسة للبرلمان اليمني منذ 2015

حضرموت- انطلقت في مدينة سيئون بحضرموت أعمال جلسة مجلس النواب اليمني التي تعقد، السبت لأول مرة منذ اندلاع الحرب عام 2015 بعد دعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى عقد دورة استثنائية.

وتمخضت أشغال مجلس النواب اليمني عن انتخاب سلطان البركاني رئيسا للمجلس بمشاركة 141 نائباً.

وقال الرئيس اليمني إن الشرعية اليمنية تهدف لإنجاز سلام شامل وفق المرجعيات الثلاث، إلا أن ميليشيا الحوثي تعرقل تلك الجهود وتتعمد إفشال كل الاتفاقيات، مضيفاً: "انعقاد البرلمان يشير بوضوح لفشل المشروع الحوثي المدمر".

وأضاف هادي أن الحوثيين رفضوا كل دعوات الحوار والسلام، و"اليوم يستعيد اليمنيون أحد أهم مؤسسات دولتهم".

ويأتي انعقاد جلسة مجلس النواب في سيئون بناءً على قرار أصدره هادي، بموجب القانون الذي يسمح له كرئيس لليمن بتحديد أي منطقة داخل البلاد لعقد جلسات البرلمان، في حال عدم سماح الأوضاع الأمنية لانعقادها في العاصمة السياسية.

من جانبه دعا رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني الوزراء والمسؤولين للعودة الى عدن والقيام بمهامهم من العاصمة المؤقتة للبلاد.

كما طالب البركاني رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بإصدار قرار بالعودة لكافة قيادات الدولة للقيام بمهامهم من العاصمة المؤقتة للبلاد.

وأكد البركاني أن إيران تسعى عبر المشروع الحوثي لتثبيت نفوذها من اليمن إلى لبنان.

وأضاف: "مصممون على هزيمة انقلاب الحوثيين ليستعيد الشعب اليمني دولته"، مشيداً بدور تحالف دعم الشرعية في وجه الانقلاب ، مشددا على أن الانقلابيين يعملون على تنفيذ برنامج فارسي.

منصور هادي : اليوم يستعيد اليمنيون أحد أهم مؤسسات دولتهم
منصور هادي: اليوم يستعيد اليمنيون أحد أهم مؤسسات دولتهم

وقال البركاني إن اجتماع البرلمان اليمني في سيئون يأتي متوافقاً مع مواد الدستور.

وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي، وعددا من سفراء الدول الخليجية والعربية والأجنبية، وصلوا مطار سيئون الدولي قادمين من العاصمة السعودية الرياض، لحضور الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب".

وانتخب أعضاء المجلس بالإجماع، سلطان البركاني رئيسا للمجلس، إضافة إلى ثلاثة نواب له، هم محسن باصرة، ومحمد الشدادي، وعبد العزيز جباري.

وتشهد مدينة سيئون انتشارا أمنيا مكثفا، وتحليقا للطيران المروحي، لتأمين جلسة البرلمان.

ويعد مجلس النواب اليمني الأطول عمرا، حيث انتُخب أعضاؤه البالغ عددهم 301 في 2003، وينقسم أعضاء البرلمان بغرفتيه حاليا، بين موالين للحكومة اليمنية، وآخرين لجماعة "الحوثي".

وصرح عضو مجلس النواب، محمد الحاج الصالحي، أن الحكومة تملك النصاب القانوني وزيادة لعقد جلسة البرلمان.

وأشار أنه إذا تم استبعاد الأعضاء المتوفين، وعددهم 34، وبهذا يكون النصاب القانوني في حدود 135 عضوا.

ويأتي وصول الرئيس هادي، وعدد من السفراء، بعد وصول أعضاء مجلس النواب من السعودية، ورئيس الحكومة معين عبد الملك، وعدد من الوزراء إلى مدينة سيئون، الجمعة.

ولا يزال رئيس المجلس يحيى الراعي، يعقد جلسات بين الحين والآخر للأعضاء الذين ما زالوا في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ سبتمبر 2014.

والأربعاء الماضي، أصدر الرئيس اليمني قرارا بدعوة مجلس النواب إلى عقد دورة استثنائية في محافظة حضرموت.

وخلال الأيام القليلة الماضية، وصلت قوات عسكرية يمنية وسعودية برفقتها آليات ومعدات ثقيلة، بينها "نظام باتريوت" إلى مدينة سيئون.

ومنذ 4 أعوام، يشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة "الحوثي" من جهة أخرى، المدعومة من إيران.