انتخابات مبكرة في إسرائيل بعد حل البرلمان

يائير لابيد يتولى حقيبة رئاسة الحكومة خلفا لنفتالي بينيت.
الجمعة 2022/07/01
لابيد سياسي محنك يفاجئ الجميع

القدس - أقر النواب الإسرائيليون الخميس حل الكنيست ما يفتح الباب أمام إجراء انتخابات تشريعية ستكون الخامسة في البلاد خلال ثلاث سنوات ونصف السنة تم تحديد موعدها في الأول من نوفمبر.

وصوت 92 نائبا من أصل 120 لصالح حل البرلمان، في اقتراع سيسمح أيضا لوزير الخارجية يائير لابيد بأن يتولى رئاسة الحكومة خلفا لنفتالي بينيت.

والخميس بعد قرار الكنيست، انتقل رئيس الوزراء الجديد إلى نصب المحرقة النازية “ياد فاشيم” في القدس خصوصا وأن والده أحد الناجين منها.

وقال لابيد (58 عاما) في بيان “هناك، وعدت والدي الراحل بأنني سأبقي على إسرائيل قوية دائما وقادرة على الدفاع عن نفسها وحماية أبنائها”.

ويشي قرار حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة بأن الدولة العبرية لا تزال غارقة في حقبة غير مسبوقة من الجمود السياسي.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن النتائج لن تكون حاسمة هذه المرة أيضا. وقال بينيت القومي المتدين الأربعاء إنه لن يشارك في الانتخابات المقبلة، معلنا انسحابه من السياسة. واستقبل بعيد تصويت البرلمان لابيد في عملية تسلم وتسليم قصيرة.

وأكد رئيس الوزراء اليميني السابق بنيامين نتنياهو أنه وحلفاءه من اليمين المتطرف سيحصلون على الغالبية في الانتخابات المقبلة.

رئيس الوزراء اليميني السابق بنيامين نتنياهو يؤكد أنه وحلفاءه من اليمين المتطرف سيحصلون على الغالبية في الانتخابات المقبلة

وقال نتنياهو الخميس إن “التجربة (الائتلاف) فشلت. هذا ما يحدث عندما تجمع بين يمين متطرف مزيف ويسار راديكالي، وكل هذا مع الإخوان المسلمين”.

وأضاف نتنياهو “هل ستكون لدينا حكومة أخرى برئاسة لابيد تكون فاشلة أو حكومة يمينية بقيادتنا؟”. وأكد “نحن البديل الوحيد! حكومة قوية ووطنية ومسؤولة”.

ويقول رئيس معهد إسرائيل للديمقراطية يوحانان بليسنر إن قرار حل الكنيست سلط المزيد من الضوء على “واقع إسرائيل شديد الاستقطاب”.

واعتبر ذلك “خللا وظيفيا” ويتطلب “إصلاحات انتخابية ودستورية طال انتظارها”.

وستشهد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة منافسة قوية بين نتنياهو ولابيد الذي فاجأت حنكته السياسية كثيرين.

وكان بينيت ولابيد كتبا في يونيو 2021 صفحة في تاريخ إسرائيل عبر جمع ائتلاف من ثمانية أحزاب (من اليمين واليسار والوسط) بينها للمرة الأولى حزب عربي هو الكتلة العربية الموحدة بقيادة منصور عباس.

والخميس دافع عباس عن قراره المشاركة في الحكومة الإسرائيلية وقال “نجحنا في تقديم أنفسنا كقوة سياسية”.

وأضاف أن حزبه سيواصل الدفاع عن المجتمع العربي والتأكد من أن قضايا مثل الظروف المعيشية السيئة لناخبيه البدو “مطروحة على الطاولة وليس تحتها”. وشدد “طالما أن تجربتنا تتقدم فيجب أن نمضي قدما”.

ومن إنجازات التحالف، نجاحه في إقرار أول ميزانية في إسرائيل منذ العام 2018.

لكن بعد عام على تشكيله، خسر التحالف غالبيته في البرلمان إلى درجة أن الحكومة لم تتمكن من تمرير تجديد قانون يضمن لأكثر من 475 ألف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة الحقوق نفسها التي يتمتع بها الإسرائيليون الآخرون.

2