انتخابات في شرق أوكرانيا الانفصالي لن يعترف الغرب بنتائجها

الانتخاباتمن شأنها أن تعزز انفصال هذه الأراضي عن بقية أوكرانيا، وتضفي طابعا شرعيا على قادتها الجدد بينما عملية السلام متوقفة.
الاثنين 2018/11/12
تصويت ببزة عسكرية

دونيتسك (أوكرانيا) - تحت رقابة مسلحين ووسط توزيع تذاكر يانصيب، صوت سكان المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا الأحد في انتخابات محلية، على الرغم من تحذيرات كييف والغربيين الذين يعتبرون أن الاقتراع “غير شرعي” ومخالف لعملية السلام.

ويهدف الاقتراع إلى انتخاب “رئيسين” و”نواب” في “الجمهوريتين الشعبيتين” اللتين أعلنهما المتمردون من جانب واحد في دونيتسك ولوغانسك، الخارجتين منذ أربع سنوات عن سلطة كييف.

وتعزز هذه الانتخابات انفصال هذه الأراضي عن بقية أوكرانيا، وتضفي طابعا شرعيا على قادتها الجدد بينما عملية السلام متوقفة والصدامات ترفع باستمرار حصيلة ضحايا النزاع الذي أسفر عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل منذ اندلاعه، حسب الأمم المتحدة.

وفي وسط دونيتسك إحدى العاصمتين الانفصاليتين راقب أكثر من عشرة مسلحين ملثمين مركز اقتراع يفترض أن يصوت فيه دنيس بوشيلين (37 عاما) الذي يرأس بالنيابة المنطقة منذ اغتيال ألكسندر زاخاراتشينكو، المقاتل السابق الذي قتل في انفجار في أغسطس 2018. وصوتت الموظفة المتقاعدة فالنتينا سيليبينكو (77 عاما) لبوشيلين لأنه “سيحافظ على التوجه المؤيد لروسيا” مضيفة مع ذلك “لا أعتقد أن شيئا سيتغير”.

وأثار الإعلان عن هذه الانتخابات احتجاجات كبيرة من كييف والغربيين الذين يرون يدا لموسكو فيها ويعتبرونها مخالفة لاتفاقات مينسك للسلام.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن هذه الانتخابات “غير قانونية وغير شرعية”، كما اعتبر المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا كورت فولكر أن هذه “الانتخابات مهزلة”.

والعلاقات بالغة التوتر بين روسيا وأوكرانيا منذ تولي الحكم في كييف في 2014 مؤيدون للغرب والتي أعقبها ضم القرم إلى الاتحاد الروسي.

وأتاحت اتفاقيات السلام بمينسك التي وقعت في فبراير 2015 بخفض المواجهات بشكل كبير لكن تتواصل أعمال العنف بشكل متقطع على طول خط الجبهة حيث قتل أربعة جنود أوكرانيين السبت.

وتؤكد روسيا أن هذه الانتخابات لا علاقة لها بمسار مينسك وتهدف إلى انتخاب قادة هذه الأراضي التي يديرها منذ أشهر قادة بالوكالة يريدون إضفاء شرعية على قيادتهم.

وفي دونيتسك عيّن المفاوض السياسي السابق لكييف بوشيلين قائدا بالوكالة خلفا لزاخارتشينكو، أما في لوغانسك، حل ليونيد باسيتشنيك (48 عاما) المسؤول الإقليمي السابق لأجهزة الأمن الأوكرانية، محل إيغور بلوتنيتسكي الذي عزل في نوفمبر 2017.

وتنافس عدد كبير من المرشحين في الجمهوريتين المعلنتين من جانب واحد، لكن لا أحد يشك في فوز القائدين الحاليين اللذين وعدا بتعزيز العلاقات مع موسكو.

5