انتحار صحافي في جريدة الأهرام المصرية يسلط الضوء على مشاكل الصحف القومية

القاهرة - أثارت واقعة انتحار الصحافي في جريدة الأهرام المصرية الرسمية عماد الفقي شنقا داخل مكتبه في مبنى الصحيفة حالة من الحزن والجدل في الوسط الإعلامي المصري.
ووقع الانتحار في ساعة مبكرة من صباح الخميس، ولم يلاحظ أحد جثمان الضحية إلا بعد سقوط رأسه منفصلًا عن جسده من شرفة المكتب في الطابق الرابع من المبنى.
وأمرت جهات التحقيق في القاهرة بالبحث في ملابسات الحادث، وانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة، كما أمرت باستعجال التحريات الأمنية للوقوف على تفاصيله.
وقال صحافي:
في حين أكد الصحافي محمود كامل أن الضحية تعرض في السنوات الأخيرة للتعسف المهني من رئيس تحرير مؤسسة الأهرام علاء ثابت. وكتب على فيسبوك:
من جانبه أنكر علاء ثابت هذه الوقائع واصفًا ادعاء زميله الصحافي بـ“الكذب المحض والافتراء”.
وقال ثابت في ندوينة على حسابه على فيسبوك “أؤكد جازماً قاطعاً أن كل ما نشره الزميل محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحافيين هو كذب محض وافتراء من وحي خيال مريض يسعى لتحقيق أغراض غامضة غير مفهومة عبر الاتجار بمأساة الزميل الراحل فلم يحدث إطلاقاً -وبيننا سجلات مؤسسة الأهرام والهيئة الوطنية للصحافة- أن تم خصم أي من الحوافز أو الأرباح للزميل المتوفي منذ عام 2017 حتى الآن وعليه فإني أتهم الزميل محمود كامل بالكذب المتعمد ومخالفة الأعراف والأصول وميثاق الشرف المهني (…) وأعلن أني سأتقدم ببلاغ رسمي ضد الزميل الكاذب المتاجر بآلام الزملاء لكل من النيابة العامة وشكوى رسمية موثقة للهيئة الوطنية للصحافة وكذا شكوى نقابية لنقابة الصحافيين”.
وسلط عدد من الصحافيين الضوء على الأوضاع داخل المؤسسات القومية المصرية. وقال الصحافي طاهر عبدالرحمن “خبر مأساة انتحار الصحافي بمؤسسة الأهرام عماد الفقي يعيد التساؤلات عن الوضع داخل المؤسسات الصحافية (القومية) لا أحد يعلم نهايته”. وكتب على فيسبوك:
وسبق أن أكد صحافي يعمل في مؤسسة قومية كبرى لـ”العرب” أن “هناك شعورا بوجود تغييب متعمد للكوادر البشرية التي يمكنها إنقاذ الوضع الراهن للصحف الرسمية التي تعاني الخسارة، لأن الكثير منهم بعيد عن المناصب القيادية على مستوى الإدارة والتحرير، ووجود هؤلاء في المشهد قد يصلح الحال ويحولُ دون تنفيذ خطة التصفية بالدمج أو الغلق”.
ويرى أغلب العاملين في المؤسسات الصحافية أنهم ضحايا لسياسة تحريرية محاطة بجملة من الخطوط الحمراء تسببت في أن تتحول الصحف إلى ما يشبه النشرات الرسمية.