انتحاريان وراء التفجير قرب السفارة الأميركية في تونس

تونس - قُتل الجمعة عنصران إرهابيان وعنصر أمني في تفجير انتحاري قرب مقر السفارة الأميركية فيما أصيب عدد آخر من الأمنيين، في أسوأ هجوم تشهده البلاد منذ شهور.
ووقع الانفجار بالقرب من البوابة الرئيسية للسفارة، كما أكد مراسلون صحفيون وجود دراجة نارية محترقة ومهشمة وسيارة شرطة لحقت بها أضرار فيما تجمع أفراد الشرطة وحلقت طائرة هليكوبتر فوق المكان.
وأكدت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها مقتل ارهابيين اثنين في التفجير الذي استهدف دورية أمنية ما تسبب في مرحلة أولى إصابة خمسة عناصر أمنية بجروح متفاوتة الخطورة وتعرض مدني لإصابة خفيفة.
وأفادت وكالة تونس أفريقيا للأنباء أن شرطيا قتل وهو برتبة ملازم من بين الجرحى متأثرا بجراحه في المستشفى بعد أن خضع لعملية جراحية عاجلة.
كما أسفرت العمليّة عن "إصابة خمسة أعوان أمن آخرين إصابات متفاوتة الخطورة وإصابة مدنيّ إصابة خفيفة"، بحسب بيان للداخلية التونسية.
وأشار مسؤول أمني في تصريحات صحفية إلى أن "العملية فاشلة"، موضحاً أن مهاجماً حاول دخول السفارة ومنعه أعوان الشرطة.
وقد وضعت كافّة الوحدات الأمنيّة في حالة تأهّب قصوى لمجابهة أيّة مخاطر محتملة وفقا للداخلية.
وأظهرت صور، تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، مارة مذعورين قرب مقر السفارة، في ضاحية ضفاف البحيرة التي تبعد بضعة كيلومترات عن مركز العاصمة التي شهدت الانفجار كما تحيط سيارات أمنية بمكان الحادث.
وتقع السفارة الأميركية في منطقة البحيرة الراقية التي تضم مقرات لعدة سفارات وبعثات رسمية وشركات تجارية ومحلات ومقاهي ومطاعم.
وأغلقت الطرق حول المنشآت الأمنية في بعض أنحاء العاصمة كما جرى إغلاق أو إخلاء مقرات بعض المؤسسات الدولية.
من جانبها، طلبت السفارة الأميركية في بيان مقتضب على صفحتها الرسمية بفيسبوك الابتعاد عن مقر السفارة بعد وقوع الانفجار، والتقيّد بالتعليمات الأمنية.
ولا تزال تونس تعيش على وقع الهجمات التي شنها مسلحون واستهدفت قوات الأمن والشرطة والجيش والسياح.
وفي الصيف الماضي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تفجيرات هزت العاصمة على مدار أسبوع وقع أحدها بالقرب من السفارة الفرنسية وأودى بحياة شرطي.
وتتمركز الجماعات المسلحة أساسا في منطقة جبال الشعانبي في محافظة القصرين غرب البلاد، والحدودية مع الجزائر.
وتهدد هجمات المتشددين قطاع السياحة الحيوي في تونس وتضرر القطاع بشدة بعد هجومين كبيرين في 2015 أسفرا عن مقتل العشرات من زوار منتجع ساحلي ومتحف.
وقال دبلوماسيون عملوا مع تونس على تطوير قدراتها الأمنية إنها أصبحت أكثر فاعلية في منع هجمات المتشددين والتعامل معها في الأعوام الماضية.

