امتناع دول الخليج عن دعم قرار أممي ضد روسيا تكريسا للحياد

نيويورك - امتنعت دول مجلس التعاون الخليجي الست عن التصويت على قرار يدعو إلى تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في خطوة تكرس تمسك دول الخليج بسياسة النأي بالنفس عن الأزمة الأوكرانية المتفجرة منذ الرابع والعشرين من الشهر الماضي.
وصوتت ثلاث وتسعون دولة على تعليق عضوية روسيا، أكثر من أغلبية الثلثين المطلوبة، مقابل أربع وعشرين دولة ضد القرار، بينما امتنعت ثمان وخمسون دولة عن التصويت لكن لم يؤخذ موقفها في الاعتبار لأن الأغلبية تُحسب بأصوات المؤيدين والمعارضين فقط.
ويرى محللون أن موقف دول مجلس التعاون كان متوقعا، حيث تتمسك معظم هذه الدول بسياسة الحياد في التعاطي مع الأزمة الراهنة، وهناك من هذه الدول من سعت خلف قرارها لتجنب أي عداء مجاني مع موسكو، خصوصا وأن موقفها ما كان ليؤثر في نتيجة التصويت.
وحذرت روسيا في وقت سابق الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من أن الموافقة على التصويت على محاولة الولايات المتحدة لتعليق عضوية موسكو في مجلس حقوق الإنسان ستعتبر “بادرة غير ودية” لها عواقب على العلاقات الثنائية.
وأشارت روسيا في مذركرة إلى أنه “سيؤخذ موقف كل دولة في الاعتبار في تطوير العلاقات وفي العمل على القضايا المهمة بالنسبة إليها في إطار عمل الأمم المتحدة”.
وسبق وأن امتنعت الإمارات العربية المتحدة مرتين عن التصويت على قرار لإدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أمام مجلس الأمن الدولي، وهو ما أثار خيبة أمل الولايات المتحدة.
واعتبر الموقف الإماراتي حينها تغيرا ملفتا في السياسة الخليجية، لاسيما حيال علاقتها بالحليف الأميركي الذي برهن في مواقف كثيرة أنه لا يقيم وزنا لشواغل حلفائه في المنطقة، لاسيما حينما تتعارض مع مصلحته.