"امتداد".. معرض للمصري تيسير حامد عن انفعال الذات بالمكان

عمل فني ممتع غير متوقع يضمن سعة الأفق لتقبل شطحاته وتحولات بصرية للشكل بين المرئي واللامرئي.
الأربعاء 2023/02/01
تتبع دقيق للامتداد

القاهرة - ينظم الفنان التشكيلي المصري تيسير حامد حتى الحادي عشر من فبراير الجاري معرضا بعنوان "امتداد" بقاعة الباب بساحة دار الأوبرا المصرية.

وعن المعرض كتب الفنان حامد "امتداد.. انفعال الذات بالمكان، أي مكان بما فيه المكان الآخر، انفعال نفسي وتمثيل ذهني وحسي شعوري وباختلاف الهوية والثقافة تختلف الخيالات وبوصلة الوعي.. امتداد.. صورة زيتية وأخرى مختلطة تجمع بين اللون الصافي والحضور الذائب في البناء المعماري. امتداد.. رؤية يفصح عنها التتبع الدقيق خارج التفكير النمطي، تكمن جذورها وروافدها الأساسية من داخل التكوين الاجتماعي المتشابك مع الشعور بالغرابة والدهشة، من خلال الاستمتاع بنوعية من الصباحات الخاصة بالتوليف تبرز روح جماعية تنبع من أسلوب فني تلقائي مجازي، وتحويل الصور الفنية إلى تشكيلات مشحونة بالمعاني الازدواجية، خيال وبصيرة وبصر، خيال الامتداد عمل فني ممتع غير متوقع يضمن سعة الأفق لتقبل شطحاته".

وتابع "امتداد.. امتداد للخطوط المنحنية لاكتساب العمل جملا موسيقية ذات إيقاع خاص لنسق تكراري، امتداد تعددي قادر على طرح الأسئلة والتفكير بشكل جديد ومفيد. امتداد.. مساحات لونية تجمع بينها علاقات متداخلة الخطوط والمساحات والألوان أحادية وأخرى متراكمة تتداول وتتجاور وتتلامس لتكون عملا فنيا مختلفا في تأويلها، فقد أراها وقد تحولت إلى شخوص تسبح في عالم متسع، تحولت إلى كائنات تجول وتحرس. امتداد.. تقنية أدائية تخطت حدود اللمس والشكل واللون".

تأثر شديد بالنسيج المكثف للثقافة والفلكلور المصري
تأثر شديد بالنسيج المكثف للثقافة والفلكلور المصري

وأضاف "المعرض امتداد للجدل التقني لتجاور شكلي عفوي لاحتدام روحي وجسدي على سطح وسيط، تجريدات من رحم التراث البيئي، في امتداد نقف أمام تحولات بصرية وجدلية للشكل بين المرئي واللامرئي".

والمتأمل في لوحات حامد يرى تأثره الشديد بالنسيج المكثف للثقافة والفلكلور المصري كمكون للوحاته، مستخدما خامات متعددة ومتنوعة لإظهارها مثل الألوان الزيتية والمائية والأكريليك أحيانا على سطح القماش أو الورق.

وكتب عنه رئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق خالد سرور، واصفا أسلوبه الفني “يستشف الفنان حامد عالما ذي أعماق أصيلة بمجموعة من لوحات ذات التكنيك المتأثر بالفن الشعبي.. برع خلالها في إخراج تكوينات تشكيلية تتضافر بها الكثير من الرموز والرسوم ذات الدلالات المتناغمة والمتكاملة كمعزوفة لونية شديدة الخصوصية وليحمل كل مسطح مقطوعة عذبة من جماليات الشكل وعمق المضمون".

وأضاف "عالم الفنان أثير بمفرداته وعناصره ورموزه وشخوصه يجذب المتلقي إلى عوالم وموضوعات متشابكة تستثير في مخيلته الكثير من الذكريات المرتبطة بموروثه الثقافي، جاذبا المشاهد لحوار ثري بصريا وغنيا في رحاب عالم أصيل متسع بصور عديدة قوية التعبير، أسلوب متميز يحلق بنا إلى فضاءات زاهية لونيا وذات انطباعات روحانية متصوفة خيالية ساحرة تدعو الروح إلى التحرر من الواقعية إلى مساحات أرقى وأرحب".

ولد الفنان تيسير حامد في القاهرة 1955، وتخرج من كلية الفنون التطبيقية عام 1978، شارك في العديد من المعارض الجماعية والفردية داخل مصر وخارجها، كما نال جائزة دبي الثقافية للإبداع في الفنون التشكيلية، وجائزة مركز التصميم والموضة، لديه مقتنيات بمتحف الفن المصري الحديث، وبمطار المدينة المنورة بالسعودية، ولدى أفراد.

 

13