اليونان تفرج عن شحنة النفط الإيرانية بطلب أميركي

الإفراج عن الشحنة يأتي بعد قرار قضائي يوناني يطلب من القائمين على الناقلة المحتجزة رد النفط المصادر.
الأربعاء 2022/06/15
تم نقل شحنة النفط إلى سفينة مستأجرة من قبل واشنطن

طهران - أعلنت طهران الثلاثاء أن الحكومة اليونانية "أصدرت الأمر" بإعادة شحنة نفط إيرانية كانت على متن ناقلة تحتجزها، وذلك بعد قرار قضائي يوناني يطلب منها ردّ النفط المصادَر بناء على طلب أميركي.
وأفادت المنظمة الإيرانية للمرافئ والملاحة البحرية في بيان "صدر حكم إعادة الشحنة الى مالكها، وأصدرت الحكومة اليونانية الأمر المرتبط بذلك، ونحن نشهد الآن رفع الحجز عن السفينة وعودة الشحنة الى مالكها".
ولم تؤكد الحكومة اليونانية بعد القيام بهذه الخطوة.
وكان مصدر حكومي يوناني أكد الخميس أن محكمة محلية أمرت بإعادة النفط الإيراني الذي تمت مصادرته بناء على طلب أميركي من ناقلة ترفع العلم الروسي.
واحتجزت السلطات اليونانية الناقلة الروسية "بيغاس" في 19 أبريل قبالة جزيرة إيبويا بموجب العقوبات الأوروبية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، وغُيّرت تسمية السفينة بعد ذلك بأيام إلى "لانا".
وذكرت تقارير حينذاك أن الناقلة تحمل 115 ألف طن من النفط الإيراني.
ثم وضعت اليونان يدها على النفط بناء على طلب القضاء الأميركي وبدأ نقله إلى سفينة مستأجرة من قبل واشنطن التي تفرض عقوبات على صادرات نفط طهران.
وأشار المصدر اليوناني في حينه الى أن أثينا "تأمل" في أن تتيح هذه الخطوة الافراج عن ناقلتي نفط يونانيتين احتجزتهما طهران في خضم التوتر مع أثينا بسبب هذه المسألة.
وأعلن الحرس الثوري في 27 مايو احتجاز ناقلتي النفط في الخليج لارتكابهما "مخالفات" لم يحددها.
ورفض المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي اتهام اليونان لإيران بـ"القرصنة" على خلفية احتجاز الناقلتين.
وقال في خطاب مطلع يونيو "تمت سرقة النفط الإيراني قبالة اليونان، ثم قام الشجعان من الجمهورية الإسلامية بتوقيف ناقلة نفط للعدو أنتم من سرقتم نفطنا".
وتأتي أزمة مصادرة شحنة النفط الإيراني في خضم تصاعد التوتر بين طهران والغرب على خلفية عدم التوصل الى اتفاق نهائي بشان الملف النووي.
وأجرت طهران والأطراف المنضوية في الاتفاق وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا منذ أبريل 2021 بهدف إحياء الاتفاق، إلا أنها توقفت عمليا في مارس مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، على رغم تأكيد المفاوضين أن التفاهم بات شبه منجز.
وركزت واشنطن والأطراف الغربية خلال المباحثات على ضرورة تقييد الأنشطة النووية الإيرانية، بينما شددت طهران على ضرورة رفع العقوبات عنها وضمان عدم تكرار الانسحاب الأميركي وشطب اسم الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأميركية للتنظيمات الإرهابية.