اليونان تتجاهل التحذيرات التركية بتوسعة مياهها الإقليمية

أثينا - قالت اليونان الثلاثاء، إن توسعة المياه الإقليمية حق سيادي لا جدال فيه متجاهلة تحذيرات من تركيا تعارض هذه الخطوة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية اليونانية في بيان إن “تمديد منطقة الساحل حق سيادي قانوني لا جدال فيه لليونان في إطار القانون الدولي”، مضيفا أن “المعني بقرار التوسعة هي اليونان وحدها وهي التي تملك الحق في تمديد مياهها الإقليمية في أي وقت وحسبما تراه مناسبا”.
وفيما يبدو أنه رد غير مباشر على قمة كريت التي ضمت زعماء مصر واليونان وقبرص وعلى التحركات القبرصية للمضي في الاستثمار في الغاز، حذرت الحكومة التركية من أنها لن تسمح بمثل تلك التحركات.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن بلاده لن تسمح أبداً بفرض الأمر الواقع أو الإقدام على أي خطوة دون موافقتها في جزيرة قبرص وبحر إيجة وشرق المتوسط.
وأضاف أكار “على الجميع أن يعلم بأنّ أي خطوات في المتوسط، وبحر إيجة لا تشارك فيها تركيا وجمهورية قبرص التركية، لن ترى النور”.
وتابع الوزير التركي “على الجميع أن يتخلى ويتجنب الاستفزازات التي من شأنها تعريض المنطقة للخطر".
وأشار إلى أن الجيش التركي سيواصل حماية مصالح تركيا في منطقة شرق المتوسط ومصالح شمال قبرص التركية بصفته ضامنا للسلام والأمن بجزيرة قبرص وفقاً للاتفاقيات الدولية.
وكانت الخارجية التركية عبرت عن أسفها لما تضمنه البيان الختامي الصادر عن القمة الثلاثية لليونان وقبرص ومصر، في جزيرة كريت في 10 أكتوبر الجاري.
وقالت “سنواصل بكل حزم جهودنا حيال حماية مصالح وحقوق الشعب القبرصي التركي، النابع من كونهم شركاء في الجزيرة”.
وأضاف البيان “من يتخذون خطوات بخلاف المصالح والحقوق المشروعة لجمهورية شمال قبرص التركية وتركيا في المنطقة، ويسعون لتجاهل تركيا، لن يصلوا أبدًا لمبتغاهم".
وشهدت جزيرة كريت اليونانية، القمة السادسة، بين رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وزعيم جنوب قبرص الرومية نيكوس أناستاسيادس.
وفي تصريح عقب القمة، قال تسيبراس إن بلاده اتفقت مع مصر حول تحديد حدود المناطق الاقتصادية الخالصة في البحر المتوسط بأقرب وقت.
واتفقت الدول الثلاث على إنشاء منتدى يضم الدول المنتجة والمستوردة للغاز بشرق المتوسط، كما تم الاتفاق على إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، يكون مقره القاهرة، ويضم الدول المنتجة والمستوردة للغاز ودول العبور بشرق المتوسط.
وقال البيان إن المنتدى يهدف إلى تنسيق السياسات الخاصة باستغلال الغاز الطبيعي، بما يحقق المصالح المشتركة لدول المنطقة، ويسرع من عملية الاستفادة من الاحتياطيات الحالية والمستقبلية من الغاز بتلك الدول.
وكل هذه الحصيلة من اتفاقيات التعاون في مجال الغاز لشرق المتوسط ولاستثناء تركيا منها يبدو أنه ما زال يثير حفيظة الحكومة التركية ما استدعى تصريحات متواصلة.