اليوم الوطني للشعر في الجزائر يحتفي بالشاعر مفدي زكرياء

الجزائر - تنظم وزارة الثقافة والفنون الجزائرية بالتنسيق مع بيت الشعر الجزائري يومي السابع عشر والثامن عشر من أغسطس الجاري تظاهرة أدبية تحت شعار “الشعر لغة الوطن” وذلك بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشعر.
ويتضمن برنامج التظاهرة مداخلات وقراءات شعرية متنوعة، وسيناقش إشكاليات عديدة يقدمها أكاديميون ونقاد على غرار “الشعر والإنسان والتحولات الكبرى” لعبدالله العشي، “الخطاب الشعري والتحولات” لآمنة بلعلى، “النزعة التفاؤلية في شعر الثورة الجزائرية” لعمر برداوي، “الشعر الحساني في مقاومة الاستعمار الحديث” لمباركي السعدي و”الإنسان والأرض والتحولات في الشعر عند إيموهاج” لمولود فرتوني.
من جهة أخرى ستعرف أشغال اليوم الثاني من التظاهرة الأدبية التي تعقد بقصر الثقافة مفدي زكرياء، تقديم مداخلات تشمل قراءات وتجارب ونصوصا على غرار “مقاربات تأويلية وجودية لنصوص شعرية” للناقدة سليمة مسعودي، “الشعر الشعبي الجزائري المقاومة والنضال في عهد الاستعمار” لبشير بديار، “قراءة في شعر فاطمة منصوري.. تجربة الشعر والسجن من أجل الوطن” للأكاديمي أحمد حمدي، “ثورة المقراني في الشعر القبائلي” لمحمد أرزقي فراد و”الثورة الجزائرية في الشعر العربي” لعمر عاشور.

سلسلة من القراءات الشعرية والمداخلات
كما سيتم في ذات الصدد تخصيص حلقة نقاشية حول موضوع “شعر الأطفال.. نموذج المقاومة والصمود عند الشيخ الطاهر التليلي خلال وبعد الاستعمار” للأستاذ بشير غريب.
وسطرت الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون برنامجا ثريا لإحياء اليوم الوطني للشعر بالجزائر والذي يتزامن هذا العام مع الاحتفاء بالذكرى الـ45 لوفاة شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكرياء.
وأوضح رئيس الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون عبدالعالي مزغيش في تصريح له أن هذه التظاهرة تأتي بالتعاون مع “مؤسسة مفدي زكرياء” وهو شاعر الثورة الجزائرية وصوتها القوي عرفانا بدور هذا المناضل والمجاهد الكبير في إيصال صوت الثورة إلى العالم حيث حملت قصائده الشعرية قيم النضال والمقاومة والكفاح ضد الاستعمار الفرنسي وإبراز الشخصية والهوية الوطنية.
وأشار مزغيش إلى أنه سيتم برمجة سلسلة من القراءات الشعرية والمداخلات، كما سيتم تكريم “مؤسسة مفدي زكرياء” عرفانا بدورها في جمع الإنتاج النثري للشاعر والمتضمن دراساته ومحاضراته ومقالاته الصحافية والتعريف بإبداعه الشعري ونضاله ضد الاستعمار الفرنسي لدى الأجيال القادمة، إلى جانب تخصيص تكريمات لكل من الشعراء آدم فتحي، حبيبة محمدي، منيرة سعدة خلخال، والمترجم والباحث محمد أرزقي فراد والشاعر الموريتاني الشيخ أبوشجة.
وبعد سلسلة الندوات والقراءات الشعرية والتكريمات سيتم في اليوم الختامي من التظاهرة الإعلان عن المتوجين في المسابقة الشعرية جائزة “شيرين.. قصيدة”، وتأتي هذه الجائزة احتفاء بروح الصحافية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة التي أنهى حياتها رصاص القوات الإسرائيلية في مايو الماضي بينما كانت تغطي الأحداث الدائرة في جنين في الضفة الغربية المحتلة.
ويذكر أن مفدي زكرياء الملقب بشاعر الثورة واسمه الحقيقي زكرياء الشيخ من مواليد الثاني عشر من يونيو 1908 ببني يزقن بغرداية، درس في عنابة ثم انتقل إلى تونس أين درس بالمدرسة الخلدونية وبجامع الزيتونة قبل أن يعود إلى الجزائر سنة 1926.
واكب شاعر الثورة الحركة الوطنية بشعره ونضاله على مستوى المغرب العربي وله من الدواوين المطبوعة: “إلياذة الجزائر”، “اللهب المقدس”، “تحت ظلال الزيتون” و”من وحي الأطلس”، كما أنه مؤلف النشيد الوطني “قسما” الذي كتبه عندما كان سجينا في سجن بربروس عام 1955 وقد توفي في السابع عشر من أغسطس سنة 1977.