اليوم الإعلان عن نتائج الانتخابات البلدية في ليبيا

تترقب الأوساط السياسية والشعبية في ليبيا إعلان المفوضية العليا للانتخابات في البلاد عن نتائج الانتخابات المحلية التي تم إجراؤها منذ ما يزيد عن أسبوع ورافقها جدل واسع، خصوصا وأنها الأولى من نوعها بعد 2011 بالموازاة مع تواصل حالة الانقسام في البلاد.
طرابلس - ينتظر الليبيون الإعلان اليوم الأحد عن النتائج الأولية للانتخابات البلدية بعد أسبوع من تنظيمها، وهو ما سيساهم في تحديد خارطة التوجهات السياسية والثقافية والاجتماعية في البلد بعد 13 عاما من سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي.
وقالت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات إنها حددت اليوم الأحد لإعلان النتائج الأولية لانتخابات المجالس البلدية في 58 بلدية، ودعت في بيان الإعلاميين وممثلي وسائل الإعلام إلى حضور المؤتمر الصحفي الذي سيعقد في مركزها الإعلامي ظهر اليوم.
وتشهد ليبيا جدلا واسعا بخصوص الأسباب التي يمكن أن تكون وراء تأخر الإعلان عن النتائج الأولية التي من كان المقرر الكشف عنها بعد 24 ساعة من يوم الاقتراع.
حسب الإحصاءات الأولية، بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 74 في المئة، وجرت عملية الاقتراع في 352 مركزا
ومما زاد في حدة الجدل أن المرشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي أعلن أن أنصاره حققوا انتصارا ساحقا في الانتخابات التي عرفتها البلاد يوم 16 نوفمبر الجاري.
وقال محمد بعيو، رئيس المؤسسة الليبية للإعلام التابعة للحكومة المنبثقة عن مجلس النواب، إن “السبب في تأخير الإعلان عن النتائج هو ما حدث في انتخابات بلدية مصراتة،” وذلك في إشارة إلى شكوك تتعلق بفوز قائمة محسوبة على الحكومة.
واعتبر المرشح الرئاسي سليمان البيوضي أن نتائج انتخابات بلدية مصراتة تعكس عدم حيادية السلطات الرسمية ما يجعلها غير مؤهلة لإجراء انتخابات رئاسية أو برلمانية في البلاد.
وأضاف أن “تدخل الجهات الحكومية يؤثر سلبا على إرادة الناخبين.” وشدد على أن “الحل لضمان انتخابات ديمقراطية ونزيهة يتمثل في تشكيل سلطة تنفيذية جديدة موحدة تمثل جميع الليبيين.”
وبحسب الإحصاءات الأولية، فإن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 74 في المئة، حيث جرت عملية الاقتراع في 352 مركزا ضمن 77 محطة انتخابية، تضمنت 419 محطة للرجال و358 محطة للنساء.
عدد الناخبين المسجلين في المرحلة الأولى من الاستحقاق البلدي بلغ 186055 ناخبا، بينهم 130 ألفا من الرجال و56 ألفا من النساء
وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي أن نجاح انتخابات المجالس البلدية خطوة مهمة في المسار الديمقراطي، وتعزيز الاستقرار وإعادة الشرعية لكل المؤسسات الوطنية الليبية.
وأضاف أن “نجاح الانتخابات يعد مؤشرا بأن الشعب الليبي قادر على المشاركة والإسهام في الوصول إلى دولة مستقرة عبر الاستفتاءات والانتخابات العامة،” معتبرا أن “نجاح أول انتخابات للمجالس البلدية منذ عشر سنوات يعكس رغبة أبناء الشعب الليبي في التعبير المباشر عن آرائهم لمستقبل أفضل وبناء مؤسسات قادرة على تلبية تطلعات الشعب في كل أنحاء البلاد.”
وأعن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة تمسكه بوجود قوانين عادلة لإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية المؤجلة، وأكد خلال اجتماعه في مقر الحكومة مع 6 عمداء بلديات، دعمه لملف التنمية المحلية واللامركزية، وإقرار عدد من اللوائح والقرارات المنظمة لهذا التوجه المهم، لافتا إلى ضرورة “توحيد الجهود الوطنية لإنجاز الدستور والقوانين الانتخابية العادلة، لتكون المرجعية الوطنية التي تتيح إجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية.”
وبلغ عدد الناخبين المسجلين في المرحلة الأولى من الاستحقاق البلدي 186055 ناخبا، بينهم 130 ألفا من الرجال و56 ألفا من النساء، فيما بلغ عدد المرشحين في هذه الانتخابات بلغ 1786 مرشحا موزعين على 159 قائمة، بالإضافة إلى 545 مرشحا فرديا.
وأبرزت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أنها ملتزمة بدعم العملية الانتخابية في ليبيا وضمان نتيجة تعكس إرادة الشعب، مشيرة إلى أن الانتخابات البلدية تشكل خطوة مهمة نحو تعزيز الديمقراطية وضمان شرعية المؤسسات الليبية، وأشادت بنجاح إجراء عملية الاقتراع للمجموعة الأولى من المجالس البلدية في ليبيا، وهنأت الشعب الليبي “بهذا الإنجاز على نسبة المشاركة الواسعة التي بلغت 74 في المئة من الناخبين.”