اليوغا وسط القطط للتخلص من الضغوط اليومية

نيودلهي - تجمع عدد من محبي اليوغا في أستوديو شمالي العاصمة الهندية مرتدين الملابس الرياضية ومزودين بالسجاجيد الإسفنجية لممارسة اليوغا لمدة ساعة.
وتجولت القطط الصغيرة في أرجاء الأستوديو تحت ضوء الشمس في فاسانت كونج الواقعة في العاصمة نيودلهي مع بدء الجلسة، واستراحت بعض القطط فوق السجاجيد وعلى صوت الموسيقى الخفيفة في أرجاء المكان، بينما حدقت قطط أخرى بفضول إلى الحاضرين وهم يتنقلون بين الأوضاع المختلفة لليوغا.
وممارسة اليوغا بين الحيوانات توجه شائع حول العالم، إذ غالبا ما تجتذب جلسات اليوغا التي تشترك فيها الماعز والكلاب حشودا تسعى إلى التخلص من الضغوط.
وتقول منى، التي تنظم الجلسات في إطار مبادرة “ذا بو أور”، “نصف هذا بأنه يوجا التشتيت”. وأضافت “أحيانا ما يأخذ الأشخاص استراحة من الأعمال المكتبية لحضور جلساتنا ثم يعودون إلى أعمالهم.
يغادرون هذه الجلسات وهم مبتسمون ملء شدقيهم”.
أحيانا ما يأخذ الأشخاص استراحة من الأعمال المكتبية لحضور الجلسات ثم يعودون إلى أعمالهم مبتسمين
ويمارس كل مشارك اليوجا حسب إيقاعه الخاص، وتشمل ممارسة اليوغا الإطالات الأساسية لإحداث حالة من الاسترخاء لمساعدة المشاركين في التخلص من الضغوط. وتتحرك القطط داخلة في صفوف المشاركين أو خارجة منها، وأحيانا ما تغط في نوم عميق وهي ترقد فوق المشاركين مثيرة ضحكاتهم.
وتقول نور، التي طلبت استخدام اسمها الأول فحسب، وهي مشاركة في تنظيم الجلسات، “يدخل الأشخاص إلى هنا مهمومين ومضغوطين ويخرجون وقد تجددت حيويتهم”.
وتقول تشاندري ساركار، وهي إحدى المشاركات، إن القطط هي ما دفعها إلى الانضمام إلى الجلسة.
وذكرت ساركار “ثمة الكثير من جلسات اليوغا بصحبة الكلاب. هذه هي أول مرة أرى فيها القطط مشتركة. وبصفتي محبة للقطط، تعين علي الحضور، بكل بساطة”.
وتعاونت “ذا بو أور” مع أفراد ينشطون في إنقاذ القطط لمساعدة الحيوانات الصغيرة في العثور على منازل جديدة ورفع الوعي بتبني الحيوانات الأليفة. ويقول المنظمون إن الطلبات والاستفسارات حول التبني تنهال عليهم في كل جلسة تقريبا.
وتقول سوربهي، معلمة اليوغا، “هذه جلسات مليئة بالابتسامات وغالبا ما تنتهي بقصص سعيدة لهررة يتبناها أشخاص”.وتقول منى، التي طلبت استخدام اسمها الأول فحسب أيضا، إن جميع جلسات اليوجا مع الهررة في دلهي هذا العام لاقت حتى الآن إقبالا كبيرا.
وأضافت أن الفريق يتطلع إلى إقامة فعاليات مماثلة في بنجالورو ومدن هندية أخرى.
