اليمين الشعبوي الأوروبي يطلق حملته الانتخابية من إيطاليا

وزير الداخلية الإيطالي يقود حملة اليمينيين المتطرفين بهدف تحويل المجموعات الثلاث اليمينية المتشككة في الاتحاد الأوروبي في البرلمان الأوروبي إلى مجموعة واحدة.
الخميس 2019/04/04
محاولات لتوحيد اليمين المتطرف

ميلانو (إيطاليا) - يطلق وزير الداخلية الإيطالي المتشدد، ماتيو سالفيني، الأسبوع المقبل حملته للانتخابات الأوروبية مع زملائه من ساسة اليمين المتطرف في أوروبا.

وسوف يشارك ممثلون لحزب الحرية اليميني المتطرف النمساوي وحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف أيضا في الحملة الانتخابية المقررة في 8 أبريل في ميلانو.

وأعلن حزب سالفيني “حزب الرابطة” اليميني المتطرف الثلاثاء أنه من المتوقع أن يقدم سالفيني مقترحات من أجل “أوروبا ذات المنطق السليم”. ووفقا لصحيفة “لا ستامبا”، ستشمل هذه المقترحات إنهاء تمويل الاتحاد الأوروبي لتركيا، والدفاع عن القيم المسيحية، وسياسة هجرة أوروبية أكثر تشددا دون إعادة توزيع المهاجرين داخل التكتل، وفرض قيود على سلطة بروكسل في إملاء السياسة الاقتصادية على الدول الأعضاء.

وأشارت الصحيفة إلى أن حزب زعيمة المعارضة الفرنسية اليمينية المتطرفة مارين لوبان “التجمع الوطني” وأيضا “حزب الشعب الدنماركي” المناهض للهجرة و”حزب الفنلنديين”، هذه الأحزاب سوف تشارك في المؤتمر الذي يستضيفه سالفيني.

وقال نائب المستشار النمساوي زعيم حزب الحرية هاينز كريستيان شتراخه الأربعاء في فيينا إن الاجتماع له “هدف واضح” هو تحويل المجموعات الثلاث اليمينية المتشككة في الاتحاد الأوروبي الموجودة اليوم في البرلمان الأوروبي إلى مجموعة واحدة.

وفي وقت سابق من هذا العام، قال زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا يورغ مويتن، وهو أيضا مرشح الحزب الأول في انتخابات الاتحاد الأوروبي، إنه يأمل في تشكيل تجمع يميني كبير بعد الانتخابات يضم حزب الحرية النمساوي، وحزب الرابطة الإيطالي والعديد من أحزاب دول الشمال.

ولم تسفر محاولات سابقة لتوحيد اليمين المتطرف عن نتائج تذكر، فبعد انتخابات 2014 كوّنت لوبان وفيلدرز مجموعة برلمانية لليمين المتطرف غير أنها أصغر مجموعة إذ يبلغ عدد أعضائها 35 عضوا بين أعضاء البرلمان الأوروبي البالغ عددهم 751 عضوا، حيث ينتمي سالفيني لهذه المجموعة لكن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ليس من أعضائها.

وتتأهب الأحزاب المؤيدة للاتحاد الأوروبي في اليسار على مسرح السياسة الأوروبية للمعركة رغم أنها تواجه صعوبات في طرح رؤية جديدة للاتحاد يمكن أن تستوعب الدعوات المطالبة بسياسة مالية أكثر مرونة وفرض المزيد من القيود على الهجرة.

5