اليسار الإسرائيلي خارج الكنيست

حزب "ميرتس" يخفق في حجز مقاعد في البرلمان الإسرائيلي.
الثلاثاء 2022/11/15
سقوط "ميرتس" مثّل صدمةً للكثيرين

القدس - للمرة الأولى منذ تأسيسه في العام 1949 سيلتئم الكنيست الإسرائيلي الثلاثاء المقبل بلا أحزاب يسارية.

فحزب "ميرتس"، الذي تأسس عام 1992، كان الحزب اليساري الأخير بالكنيست، وقد أخفق في حجز مقاعد له في البرلمان الإسرائيلي في أحدث انتخابات عامة مطلع الشهر الجاري.

وبحسب معطيات لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، حصل “ميرتس” على 150 ألف صوت، أي ما يعادل 3.18 في المئة من عدد الأصوات الصحيحة.

وبلغت نسبة الحسم في الانتخابات 3.25 في المئة من عدد الأصوات الصحيحة، وهو ما ترك الحزب للمرة الأولى منذ تأسيسه خارج البرلمان الإسرائيلي.

وأكد عضو الكنيست من حزب “ميرتس” موسي راز أنها “المرة الأولى التي يكون فيها الكنيست بدون حزب يساري”.

وقال “نعم إنه أمر محزن جدًا، وأعتقد أن كلّ مواطن إسرائيلي سيشعر بذلك”.

وردًّا على سؤال إن كان يقصد بذلك قرارات الحكومة اليمينية الإسرائيلية الجاري تشكيلها، أجاب راز “نعم”.

اليمين الإسرائيلي يهيمن على الكنيست الـ25، تليه الأحزاب الوسطية، و3 أحزاب عربية لديها 10 مقاعد من أصل 120 في الكنيست

ويهيمن اليمين الإسرائيلي على الكنيست الـ25، تليه الأحزاب الوسطية، و3 أحزاب عربية لديها 10 مقاعد من أصل 120 في الكنيست.

واستنادًا إلى معطيات لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، فإن “ميرتس” حصل في الانتخابات التي جرت عام 2021 على 202 ألف صوت، وهو ما يعادل 4.59 في المئة من عدد الأصوات الصحيحة آنذاك.

ومثّل عدم نجاح “ميرتس” صدمةً للكثيرين، لاسيما وأنه تزامن مع النمو الملحوظ للأحزاب اليمينية الدينية والقومية.

واعتبر راز أن ثمة عدة أسباب أدّت إلى تراجع الحزب من بينها دعمه لحلّ سياسي مع الفلسطينيين يقوم على أساس إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين، دون وجود تأييد لهذا الطرح.

وقال راز، مفسرًا سقوط حزب “ميرتس” إن “هناك عدة أسباب، أولاً الديموغرافية، فأنت تعلم أن الناس المتديّنين هم عائلات كبيرة، والجيل الشاب متديّن جدًا ولا يدعم اليسار”.

وأضاف “ثانيًا، نحن، نوعًا ما، في حالة حرب مع الفلسطينيين، وهناك من يدعم الحرب وليس حلّ المشكلة سياسيًا كما ندعو نحن، يقولون إنه إذا ما ضربني الفلسطيني فسأضربه”.

وتابع “ثالثًا، الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية ضعيفة جدًا حاليًا في كلّ العالم، وهذا مثلما حدث في إيطاليا وفرنسا والسويد وبريطانيا وغيرها”.

ورأى راز أن تعاظم قوة اليمين المتشدد في الكنيست الإسرائيلي يفرض تحديات، لاسيما في حال وجود زعيم “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش، وزعيم “القوة اليهودية” إيتمار بن غفير في الحكومة القادمة.

ويطالب سموتريتش بحقيبة الدفاع في حكومة يشكلها بنيامين نتنياهو، فيما يطالب بن غفير بحقيبة الأمن الداخلي المسؤولة عن الشرطة.

2