الولايات المتّحدة تجدّد اهتمامها بالبيشمركة الكردية

أربيل (العراق) - جدّدت الولايات المتّحدة اهتمامها بقوات البيشمركة الكردية جيش إقليم كردستان العراق، وفتحت الباب لتقديم المزيد من الدعم المالي لها وذلك باعترافها بتحقيق تقدّم في إنجاز الإصلاحات التي تطالب بها واشنطن لتلك القوات.

وأصدرت وزارة الدفاع الأميركية بيانا مشتركا مع رئاسة إقليم كردستان قالت فيه إنّ “وزارة شؤون البيشمركة حققت تقدما كبيرا باتجاه الإصلاح المالي وإعادة هيكلة القوات”.

وكانت تقارير إعلامية أميركية قد تحدّثت في وقت سابق عن تخفيض الولايات المتّحدة لمساعدتها المالية للبيشمركة بسبب فشل القائمين على هذه المؤسسة الأمنية في إنجاز الإصلاحات المطلوبة وعلى رأسها توحيد صفوفها وإنهاء انقسامها المتمثّل في تبعية بعض قواتها لحزب الاتّحاد الوطني الكردستاني والبعض الآخر للحزب الديمقراطي الكردستاني.

واستبعد مصدر مطلّع على شؤون الإقليم حدوث أيّ تقدّم في توحيد البيشمركة، مؤكّدا أنّ مسارعة البنتاغون لإعادة الدعم له غير مرتبط بالإصلاحات بل بالظروف القائمة في العراق ومن حوله والتي أعطت جيش إقليم كردستان المزيد من الأهمية لدى الولايات المتحدة.

وقال إنّ واشنطن لا تريد أن ترى الإقليم ضعيفا وغير قادر على تأمين أراضيه ضدّ تحرّش الميليشيات الشيعية بها.

وأوضح أن تزايد أهمية البيشمركة من تزايد أهمية الإقليم بحدّ ذاته والمرشّح ليكون موضعا بديلا لتمركز القوات الأميركية في حال اضطرت تلك القوات للانسحاب من باقي الأراضي العراقية لتجنب التعرض لهجمات الميليشيات التابعة لإيران.

وجاء البيان إثر اجتماع جرى في أربيل وضمّ مسؤولين من الحكومة الأميركية وحكومة إقليم كردستان العراق بهدف “تقييم التقدم في تحقيق أهداف إصلاح البيشمركة والتي حددتها مذكرة التفاهم بين وزارة الدفاع الأميركية ووزارة شؤون البيشمركة في حكومة إقليم كردستان وتم تجديدها في سبتمبر 2022”.

واستعرضت اللجنة “التقدم المحرز في مجال إصلاح البيشمركة، واتفقت على النقاط الرئيسة للعام المقبل وذلك كجزء من الالتزام المشترك طويل الأمد بتوحيد قوات البيشمركة تحت إشراف الوزارة وبناء قوة مهنية قادرة على ضمان إلحاق الهزيمة الدائمة بتنظيم داعش”.