الولايات المتحدة توافق على إتمام صفقة طائرات إف-35 مع الإمارات

البيت الأبيض يعلن الموافقة على بيع 50 طائرة من طراز إف-35 من صنع شركة لوكهيد مارتن إلى الإمارات.
الخميس 2020/10/29
الإمارات تحظى بدعم الولايات المتحدة حليفتها الاستراتيجية

واشنطن - أخطر البيت الأبيض الكونغرس بأنه ينوي بيع 50 طائرة من طراز إف-35 من صنع شركة لوكهيد مارتن إلى الإمارات.

ووافقت الولايات المتحدة على بيع طائرات "إف-35" المتطورة إلى الإمارات، رغم تعهّدها خطّياً بالحفاظ على "التفوّق العسكري" الإسرائيلي في الشرق الأوسط.

وتحظى الإمارات بدعم مقربين من الرئيس الأميركي، في ظل تحفظ بعض أركان البيت الأبيض ومشرعين أميركيين على الصفقة بدافع الالتزام بالحفاظ على التفوق النوعي العسكري لإسرائيل في مجال التسلح على مختلف بلدان المنطقة.

وقال النائب الديموقراطي إليوت إنغل الذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي إن إدارة ترامب أبلغت الكونغرس بالصفقة التي "من شأنها أن تحدث تغييرا عسكريا كبيرا في الخليج وتؤثر على تفوق إسرائيل العسكري".

وتتفاوض الإمارات، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة، منذ ست سنوات على شراء مقاتلات أف – 35 المتطورة لتعزيز قدراتها العسكرية، حيث تعمل الدولة الخليجية على تطوير إمكانياتها من الصناعات العسكرية بما يتناسب مع التحديات في المنطقة.

وترفض إسرائيل بيع هذه المقاتلات إلى دول خليجية وشرق أوسطية من بينها قطر والإمارات ومصر والأردن.

ومنذ الستينيات، تضمن الولايات المتّحدة الحفاظ على "التفوّق العسكري النوعي" لإسرائيل في الشرق الأوسط، وتمّ تعزيز هذه السياسة قبل عامين بقانون ينصّ على أن تضمن الإدارة الأميركية عند بيعها أي سلاح لدولة أخرى في المنطقة احتفاظ إسرائيل بالقدرة على الدفاع عن نفسها إذا وقع هذا السلاح في الأيدي الخطأ.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبوع الماضي إلى أن بلاده لن تعارض صفقة واشنطن والإمارات بعدما حصل شريكه في الائتلاف الحكومي بيني غانتس على تطمينات خلال زيارة أجراها إلى البنتاغون بأن إسرائيل ستحافظ على تفوقها العسكري.

وتنتمي طائرات "أف 35" إلى مقاتلات الجيل الخامس الأميركية، وهي بالغة التطور والتسليح وقادرة على المناورة والهجوم في كافة الظروف والأجواء، إضافة امتلاكها خاصية التخفي والإفلات من الرادارات.

وكان سناتوران ديموقراطيان تقدّما باقتراح قانون يفرض قيوداً على تصدير مقاتلات إف-35 وذلك لخشيتهما من أن يستغلّ ترامب، في حال فاز منافسه جو بايدن بالانتخابات الرئاسية، الأشهر القليلة المتبقية من عهده لبيع دول شرق أوسطية هذه المقاتلات.

وينصّ اقتراح القانون على أنّه لا يجوز لرئيس الولايات المتحدة، أيّاً يكن، أن يبيع هذه الطائرات الفائقة التطوّر تكنولوجياً لأيّ جهة أجنبية إلا إذا أثبت للكونغرس أنّ "تكنولوجيا الطيران الأميركية وأمن إسرائيل محميّان بالكامل".