الولايات المتحدة تعلن عن مساعدات غذائية لأفريقيا بقيمة 2.5 مليار دولار

الإدارة الأميركية والاتحاد الأفريقي يعلنان عن شراكة إستراتيجية لتسريع عملهما على تحقيق الأمن الغذائي.
السبت 2022/12/17
لمن الولاء

واشنطن - أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن مساعدات إنسانية إضافية بمليارات الدولارات لمواجهة انعدام الأمن الغذائي الحاد في أفريقيا، التي تعاني اليوم من أزمة غذائية أكبر وأكثر تعقيدا من أي وقت مضى.

وقال البيت الأبيض في بيان إن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم 2.5 مليار دولار إضافية كمساعدات طارئة ومساعدات متوسطة إلى طويلة الأجل لنظم الغذاء الأفريقية وأسواق الإمدادات المرنة.

وقال بايدن، في اليوم الأخير (الخميس) من قمة استمرت ثلاثة أيام في واشنطن مع زعماء أفارقة من 49 دولة والاتحاد الأفريقي، “نواجه أزمة غذاء عالمية، وأكثر من يشعر بها القارة الأفريقية”.

وأضاف “اليوم تجتاح المجاعة القرن الأفريقي مرة أخرى. أسعار المواد الغذائية المرتفعة والحواجز التجارية المتزايدة تؤثر على حياة وسبل عيش الملايين من الناس في جميع أنحاء القارة”.

واحتدّ انعدام الأمن الغذائي في الكثير من أنحاء أفريقيا في السنوات الأخيرة، مدفوعا بالنزاعات المسلحة التي طال أمدها وتأثيرات تغير المناخ، مما أدى إلى حدوث موجات جفاف مطولة في بعض المناطق وفيضانات مدمرة للمحاصيل في مناطق أخرى.

جو بايدن: نواجه أزمة غذاء عالمية، وأكثر من يشعر بها أفريقيا
جو بايدن: نواجه أزمة غذاء عالمية، وأكثر من يشعر بها أفريقيا

لكن الوضع زاد سوءا بسبب التباطؤ الاقتصادي الذي نتج عن جائحة كورونا وارتفاع مستويات الديون وتداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية في الآونة الأخيرة، وهذه الحرب مسؤولة جزئيا عن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والأسمدة.

كما أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي عن شراكة إستراتيجية لتسريع عملهما على تحقيق الأمن الغذائي في المنطقة، وقد حدّدا عدة أهداف، وفقا لبيان منفصل صادر عن البيت الأبيض.

وتضمنت الأهداف قصيرة المدى تحديد الوسائل التي تضْمن لأفريقيا تأمين مصادر للحبوب والأسمدة أكثر تنوعا ومرونة، وذلك من أجل تلبية احتياجاتها العاجلة وتقديم المساعدة الإنسانية.

ومن بين الأهداف متوسطة وطويلة الأجل استكشاف طرق لتحسين وصول أفريقيا إلى الأسواق العالمية، وزيادة الوصول الموثوق والمستدام إلى الأسمدة ومدخلاتها، وتنويع إنتاج السلع الزراعية.

وتفيد تقارير بأن ارتفاع أسعار الأسمدة العالمية أسهم في تنامي المخاوف من تدهور الأمن الغذائي في أنحاء منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، حيث يعتمد صغار المزارعين بشكل كبير على الواردات، هذا إن استخدموا أسمدة إضافية أصلا.

وذكرت وكالة بلومبيرغ أنه في ظل ارتفاع الأسعار بثلاثة أمثال خلال الأشهر الـ18 الماضية يفكر العديد من المزارعين في الاستغناء عن شراء الأسمدة هذا العام، ويجعل ذلك سوقاً كان يتوقع لها منذ فترة أن تحقق نمواً، معرضة للانكماش بنسبة الثلث تقريباً.

5