الولايات المتحدة تدعو مواطنيها إلى مغادرة أوكرانيا

روسيا تنفذ ضربات مدفعية وجوية في منطقة زابوريجيا.
الأربعاء 2022/08/24
واشنطن لرعاياها.. غادروا الآن

كييف - حذّرت السفارة الأميركية في كييف الثلاثاء من أن روسيا قد تضرب منشآت مدنية ومباني حكومية في أوكرانيا “في الأيام المقبلة”، داعية المواطنين الأميركيين إلى “مغادرة أوكرانيا اعتبارًا من الآن”.

وقالت السفارة في رسالة نشرتها على موقعها الإلكتروني الثلاثاء “تملك وزارة الخارجية معلومات مفادها أن روسيا تكثّف جهودها لشنّ ضربات على منشآت مدنية وحكومية في أوكرانيا في الأيام المقبلة”.

ودعت السفارة مواطنيها إلى “مغادرة أوكرانيا اعتبارًا من الآن عبر وسائل النقل البرية الخاصة المتوفرة”.

وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء إلى وجود خطر “كلّ يوم” بشنّ ضربات روسية جديدة على كييف.

وصرّح خلال مؤتمر صحافي “نعلم أنهم يستهدفون، كأولوية، منشآت أو مباني حكومية، لكن لم يتغيّر أي شيء جذريًا منذ الرابع والعشرين من فبراير”.

الخارجية الأميركية تملك معلومات مفادها أن روسيا تكثّف جهودها لشنّ ضربات على منشآت مدنية في الأيام المقبلة

وأضاف “هذا ما تفعله روسيا دائمًا”، واعدًا بـ”ردّ قوي” لكييف في حال شنّ أي ضربات.

ويدخل الغزو الروسي لأوكرانيا الأربعاء شهره السابع. ومنذ تراجع القوات الروسية من محيط كييف في نهاية مارس، تتركّز معظم المعارك في شرق أوكرانيا، حيث تباطأ تقدم القوات الروسية قبل أن يتعثر. وتقدّمها بطيء أيضًا في الجنوب حيث تقول القوات الأوكرانية إنها تشنّ هجومًا مضادًا.

ومع ذلك، تواصل روسيا استهداف المدن الأوكرانية بصواريخ بعيدة المدى، ونادرًا ما تستهدف هذه الضربات العاصمة أو المناطق المحيطة بها.

وفي غضون ذلك، تواصل روسيا استهداف المدن الأوكرانية بصواريخ بعيدة المدى، لكن الضربات نادرا ما تستهدف العاصمة أو المناطق المحيطة بها.

وفي مواجهة هذه الحرب التي “يبدو أنها مستمرة” أشار الاتحاد الأوروبي الاثنين إلى أنه يدرس مهمة “تدريب ومساعدة” الجيش الأوكراني في الدول المجاورة، وهو اقتراح سيناقشه الأسبوع المقبل في براغ وزراء الدفاع الأوروبي.

وبدورها، أعلنت كييف أنها تجهز قواتها لخوض صراع طويل الأمد. وقال مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك الاثنين إن موسكو رغم دعواتها لأوكرانيا إلى التفاوض، تريد في الواقع الحصول على “وقف العمليات العسكرية” لإراحة جيشها قبل شن “هجوم جديد”.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية الثلاثاء إن روسيا نفذت ضربات مدفعية وجوية في منطقة زابوريجيا، حيث أثار القتال بالقرب من أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا مخاوف من وقوع حادث نووي كارثي.

وقالت أوكرانيا إن روسيا أطلقت نيران المدفعية وشنت غارات جوية على بلدات عدة في منطقة زابوريجيا بالقرب من خطوط المواجهة في جنوب البلاد، بعد أن استولت القوات الروسية على محطة الطاقة النووية بعد وقت قصير من غزوها في 24 فبراير.

وأدت نيران المدفعية والصواريخ بالقرب من مجمع مفاعل زابوريجيا النووي، على الضفة الجنوبية لنهر دنيبرو، إلى دعوات لنزع السلاح في المنطقة.

وأعرب الأوكرانيون الذين يعيشون في الجوار عن مخاوفهم من أن تصيب القذائف أحد المفاعلات الستة بالمحطة، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة.

وخوفا من تجدد الهجمات الصاروخية، تحركت السلطات في كييف لحظر المناسبات العامة المتعلقة بذكرى الاستقلال من يوم الاثنين حتى الخميس. وكييف بعيدة عن خطوط المواجهة ونادرا ما تعرضت للقصف بالصواريخ الروسية منذ أن صدت أوكرانيا هجوما بريا للسيطرة على العاصمة في مارس.

وتبادل الجانبان الاتهامات بشأن القصف المتكرر لمحطة زابوريجيا النووية، حيث تتهم كييف موسكو بنشر قوات وتخزين عتاد عسكري. وتنفي روسيا ذلك وتتهم أوكرانيا باستهداف زابوريجيا بطائرات مسيرة.

وتأتي الهجمات قبل يوم من الاحتفال بذكرى استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفييتي والتي تصادف الأربعاء، إذ حظرت كييف الاحتفالات العامة خشية وقوع المزيد من الهجمات في الحرب التي قالت الأمم المتحدة الاثنين إنها أودت بحياة أكثر من 5500 مدني.

5