الولايات المتحدة تتجه نحو تصنيف باكستان ملاذا آمنا للإرهابيين

كابول - اتهم نائب الرئيس الأميركي مايك بنس خلال زيارته إلى أفغانستان، باكستان بتوفير ملاذ آمن للتنظيمات الإرهابية.
وقال بنس، الذي كان قد وصل أفغانستان الخميس في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، “إن باكستان قدمت منذ فترة طويلة ملاذا آمنا لطالبان والعديد من المنظمات الإرهابية ولكن هذه الأيام قد انتهت”، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد حذر من ذلك مرارا.
وأضاف “باكستان لديها الكثير لتكسبه من الشراكة مع الولايات المتحدة، وأنها سوف تخسر الكثير من خلال الاستمرار في إيواء المجرمين والإرهابيين”.
وتابع “تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، فإن القوات المسلحة الأميركية ستظل منخرطة في أفغانستان حتى نقضي على التهديد الإرهابي لوطننا وشعبنا بشكل نهائي”.
وكان الرئيس ترامب قد كشف خلال إعلان استراتيجيته الأمنية الجديدة، أن الولايات المتحدة لا تزال تواجه تهديدات من الإرهابيين والمسلحين عبر الحدود الوطنية والذين يعملون من داخل باكستان.
وعبرت تهمينا جانجوا وزيرة الخارجية الباكستانية، عن قلقها العميق إزاء تصريحات نائب الرئيس الأميركي حول باكستان، ودورها في الحرب على الإرهاب.
وفي كلمة لها أمام اللجنة الدائمة للشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، أعربت وزيرة الخارجية عن تحفظاتها على تصريحات بنس، مشيرة إلى أنه خلال الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إلى باكستان، تم بحث الوضع الأمني الإقليمي.
وأضافت أن ماتيس أكد لباكستان حل قضية استخدام الأراضي الأفغانية من قبل الإرهابيين لتنفيذ هجمات في باكستان.
وأكدت أن بلادها دمرت الملاذات الآمنة الإرهابية على أراضيها، مضيفة أن المحادثات بين باكستان والولايات المتحدة مستمرة بشأن التصريحات الأميركية المتحيّزة. ويشعر المسؤولون الأميركيون بالإحباط، منذ فترة طويلة، بسبب ما يرون أنه تخاذل باكستان عن اتخاذ إجراء ضد جماعات مثل حركة طالبان الأفغانية وشبكة حقاني، يعتقدون أنها تستغل الملاذ الآمن على الأراضي الباكستانية لشن هجمات في أفغانستان.
ويقول المسؤولون إنهم لم يروا تغيّرا في دعم باكستان للمتشددين رغم الزيارات المتكررة التي قام بها وزير الخارجية ريكس تيلرسون للبلاد في الفترة الأخيرة، فيما تقول باكستان إنها بذلت الكثير لمساعدة الولايات المتحدة في تعقّب المتشددين على الحدود مع أفغانستان .
ويقول الخبراء إن إدارة ترامب، رغم استخدامها لعبارات أكثر صرامة مع باكستان، مازال يتعين عليها العمل على تغيير حسابات إسلام آباد ولكن إذا ظهرت الولايات المتحدة بمظهر الطرف المستأسد، فمن المستبعد أن تحقق نجاحا.
وقالت مديحة أفضل من معهد “بروكينجز″ “لم تعد هناك عصا فعالة إذ لم تعد باكستان تعبّأ بالمساعدات الأميركية التي تتقلص على أي حال وأصبحت تحصل على ما تحتاجه من مال من مصادر أخرى. عاملوها باحترام وقدموا لها المكافآت الفعلية عندما تقوم بعمل جيد”.