الوقاية من سرطان الجلد تبدأ في مرحلة عمرية متقدمة

برلين – قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الجلدية إن الوقاية من سرطان الجلد تبدأ في الصغر.
وأوضحت الرابطة أنه نظرا لاختلاف بنية بشرة الأطفال عنها لدى البالغين تزداد حساسيتها تجاه الأشعة فوق البنفسجية الضارة، ومن ثمّ يمكن أن تتسبب الأضرار اللاحقة بالبشرة في مرحلة الطفولة أو الشباب، والناتجة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية، في الإصابة بسرطان الجلد في مراحل عمرية متقدمة.
ولتجنب هذا الخطر، شددت الرابطة على ضرورة ألا يتعرض الأطفال الرضع بشكل مباشر لأشعة الشمس خلال عامهم الأول، كذلك لا يجوز للأطفال أو الشباب في مرحلة المراهقة الخضوع للتسمير الصناعي مطلقا.
وكي تتعوّد بشرة الطفل على أشعة الشمس بشكل تدريجي، أوصت الرابطة بإبقاء الطفل لفترات قصيرة تحت أشعتها، مشددة على ضرورة تجنب إصابة الطفل بحروق الشمس على الدوام من خلال إبقائه في الظل خلال فترات الذروة، التي تتراوح بين الحادية عشرة صباحا والثالثة عصرا.
وعند تعرض الطفل لأشعة الشمس، يتعين على الآباء اختيار الملابس المناسبة لذلك والمصنوعة من أنسجة سميكة، مع مراعاة ارتداء غطاء للرأس ونظارة شمسية، وكذلك حذاء يغطي ظهر القدم.
سرطان الجلد يتطور بشكل أساسي في مناطق الجلد المعرّضة للشمس، بما في ذلك فروة الرأس والوجه والشفتان والأذنان والعنق والصدر والذراعان واليدان وعلى الساقين لدى النساء
وشددت الرابطة على ضرورة تطبيق كريم واق من أشعة الشمس ذي معامل حماية لا يقل عن 30، مع مراعاة أن يكون خاليا من المواد العطرية ويوفر حماية من الأشعة فوق البنفسجية بنوعيها طويلة الموجة ومتوسطة الموجة.
وعن كيفية تطبيق الكريم على بشرة الطفل بشكل سليم، أوضحت الرابطة أنه ينبغي وضع طبقة سميكة منه بشكل متساو ولمرات متكررة على المناطق غير المغطاة من الجسم والمعرضة لأشعة الشمس كالأنف والأذن والشفاه، لافتة إلى أنه ينبغي وضع طبقة جديدة منه إثر خروج الطفل من المياه بعد ممارسة السباحة.
وعادة ما يظهر سرطان الجلد، وهو نمو غير طبيعي في خلايا الجلد، على الجلد المعرّض للشمس. ولكن قد يظهر هذا النوع الشائع من السرطان أيضا على أماكن من الجسد لا تتعرّض للشمس في المعتاد.
هناك ثلاثة أنواع رئيسة من سرطان الجلد، وتشمل سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية وسرطان الجلد.
ويمكن خفض معدل خطورة تعرّض الأشخاص لسرطان الجلد بالحد من التعرّض للأشعة فوق البنفسجية أو تجنّبها. وقد يساعد فحص وجود تغييرات مريبة في الجلد على اكتشاف سرطان الجلد في مراحله المبكرة. ويعطي الاكتشاف المبكر لسرطان الجلد أفضل فرصة لعلاجه بشكل ناجح.
ويتطور سرطان الجلد بشكل أساسي في مناطق الجلد المعرّضة للشمس، بما في ذلك فروة الرأس والوجه والشفتان والأذنان والعنق والصدر والذراعان واليدان وعلى الساقين في النساء. ولكنه قد يتكوّن أيضا على مناطق نادرا ما ترى الشمس.
ويمكن لسرطان الجلد أن يصيب البشر من كافة ألوان البشرة، بما في ذلك الأشخاص الأغمق لونا. وإذا أصيب الأشخاص ذوو البشرة الداكنة بسرطان الجلد، فغالبا ما يظهر في مناطق لا تتعرض عادة لأشعة الشمس، مثل كف اليدين وباطن القدمين.