الهندوس والسيخ يدخلون البرلمان الأفغاني لأول مرة

كابول- تشهد الانتخابات البرلمانية الأفغانية القادمة في 20 أكتوبر الجاري، دخول ممثل للأقلية الهندوسية والسيخية إلى البرلمان، لأول مرة في تاريخ الانتخابات التشريعية التي تعذر إنجازها مرات عدّة.
وأثنى المرشح الوحيد للسيخ والهندوس لخوض الانتخابات ناريندار سينغ هاليسا، على قرار رئيس البلاد أشرف غني، الذي يسمح بتمثيل أقلية السيخ والهندوس في البرلمان.
وقال سينغ هاليسا “سأكون نائبا في البرلمان، بغض النظر عن الأصوات التي سأحصل عليها، لأني المرشح الوحيد ولا منافس لي”. ولفت إلى وجود ما يقارب من 300 أسرة هندوسية وسيخية في أفغانستان، مبينا أنه لن يكتفي بطرح مشكلاتهم فحسب تحت قبة البرلمان بل مشكلات الشعب الأفغاني.
وأوضح أن من بين المشكلات التي يعانيها الهندوس السيخ، عدم وجود مدرسة تعلم بلغتهم الأم، وعدم وجود أماكن آمنة لإقامة طقوسهم الدينية، وإحراق جثث موتاهم، مشيرا إلى أنّ عدد الأسر الهندوسية والسيخية في أفغانستان كان حوالي ألفي أسرة، وأنّ معظمهم غادروا إبان حكم طالبان للبلاد.
وبحسب اللجنة الانتخابية في البلاد، يخوض ألفان و565 مرشحا الانتخابات البرلمانية في 20 أكتوبر، بينهم 417 امرأة، وذلك في 5 آلاف و100 مركز اقتراع موزعة في كافة أنحاء البلاد باستثناء المناطق التي تنشط فيها التنظيمات الإرهابية.
ويتعين على الناخبين شطب خانة مرشحهم المختار في الانتخابات التشريعية على بطاقة تصويت كبيرة تضم أكثر من 800 صورة لمرشحين موزعة على 15 صفحة، فيما توعدت حركة طالبان بإفشال الانتخابات واستهداف الأمنيين.
ويتنافس عدد كبير من المرشحين على مقاعد النواب الـ33 في ولاية كابول حيث يعيش حوالي خمس الشعب الأفغاني، وهي الأعلى في كل الدوائر الانتخابية خلال هذه الانتخابات التشريعية، الأولى منذ 2010.ويختار كل ناخب مرشحا واحدا فقط، لكن العثور على صورته في بطاقة التصويت الكبيرة في كابول، بحجم الصحيفة، قد يستغرق وقتا طويلا.
وقد يؤدي ذلك الى رفع حدة التوتر في طوابير الناخبين أمام مراكز الاقتراع لأن طالبان وتنظيم الدولة الاسلامية أعلنا أنهما يريدان حرف العملية الانتخابية عن مسارها، فيما يبدو التخوف من حصول اعتداءات يوم الانتخاب كبيرا جدا.
وعلى الرغم من الحجم غير المألوف لبطاقة الاقتراع في كابول، وإمكانية انتقال مئات الآلاف من الأشخاص من مكان إلى آخر، أعلن المتحدث باسم اللجنة الانتخابية المستقلة سيد حفيظ الله هاشمي أن صناديق اقتراع عادية ستستخدم يوم الانتخابات.
ومن أجل تسريع العملية، نشر كل مرشح على ملصقاته ومنشوراته الانتخابية موقعه في اللائحة، والأهم أيضا، الصفحة التي يمكن العثور فيها على أسمائهم التي يتعين اختيارها إلى جانب صورهم. وإلى جانب موقع المرشح على اللائحة، ثمة أيضا رمز خاص بكل واحد: شجرة نخيل، أسد أو نظارتان على سبيل المثال، وهذا ما يتيح للناخبين الأميين التعرف إليهم.