الهرمونات المتطابقة بيولوجيّا.. مزايا ومحاذير

برلين - شهد عالم التجميل في الآونة الأخيرة رواجا لما يعرف بـ”الهرمونات المتطابقة بيولوجيا”. فما هي هذه الهرمونات؟ وما هي استخداماتها؟ وهل تنطوي على مخاطر صحية؟
للإجابة عن هذه الأسئلة أوضحت مجلة “ستايل بوك” أن الهرمونات المتطابقة بيولوجيا هي هرمونات متطابقة على المستوى الجزيئي للهرمونات التي ينتجها الجسم البشري بشكل طبيعي، وغالبا ما تكون مصنوعة من مصادر نباتية مثل الصويا.
وأضافت المجلة المعنية بالصحة والجمال أنه يتم استخدام الهرمونات المتطابقة بيولوجيا لمحاربة شيخوخة البشرة؛ حيث تلعب هرمونات مثل الإستروجين والبروجستيرون دورا مهما في الحفاظ على نضارة وجمال البشرة، فهي تعمل على ترطيب البشرة وتمنحها ملمسا أملس ناعما ومظهرا مشدودا يشع نضارة وحيوية.
ومن المعلوم أنه مع التقدم في العمر يقل إنتاج هذه الهرمونات في الجسم، وبالتالي تصير البشرة جافة وتفقد مرونتها وتترهل وتقع فريسة للتجاعيد.
وتتوفر الهرمونات المتطابقة بيولوجيا في شكل كبسولات أو كريمات، وتتمثل مهمتها في موازنة مستويات الهرمونات الطبيعية في الجسم، وبالتالي إبطاء شيخوخة البشرة.
وأشارت “ستايل بوك” إلى أن فوائد الهرمونات المتطابقة بيولوجيا لم يتم بحثها علميا على نحو كاف، وبالتالي لا توجد أدلة علمية كافية على مزاياها.
كما أن الهرمونات المتطابقة بيولوجيا لا تخلو من المخاطر؛ فاستخدامها لفترة طويلة يمكن أن يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان الثدي أو سرطان المبيض أو سرطان بطانة الرحم. وبناء عليه لا يجوز استخدامها إلا تحت إشراف الطبيب.
ويؤكد الخبراء على وجوب أن يكون لهذه الهرمونات نفس المستوى الجزيئي للهرمونات الطبيعية. وتعمل الهرمونات الحيوية المتطابقة على عكس نقص الهرمونات في الجسم مع منع فرصة الإصابة بالمرض.
ويمكن كذلك دمج الهرمونات مع الدم وأيضًا مع اللعاب لموازنة المستوى الهرموني في الجسم. ويمكن أيضًا دمج الهرمونات التي لها نفس الصيغة الجزيئية في العلاج بالهرمونات البديلة بمساعدة السوائل العلاجية للحفاظ على المستوى الهرموني المستهدف في الجسم.