الهدنة تخفض عدد الضحايا المدنيين في اليمن إلى أكثر من النصف

المجلس النرويجي للاجئين يؤكد أن عدد الضحايا من الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة بقي كما هو أو ارتفع.
الأربعاء 2022/05/11
الجبهات الرئيسية للقتال لا تزال هادئة

عدن - أعلن المجلس النرويجي للاجئين الأربعاء أن عدد الضحايا المدنيين في اليمن الغارق في الحرب منذ أكثر من سبع سنوات، انخفض أكثر من خمسين في المئة منذ بدء سريان الهدنة في أوائل أبريل الماضي.

وقال المجلس في بيان إن "إجمالي عدد الضحايا المدنيين بلغ 95 في أبريل، في انخفاض عن 213 في مارس"، نقلا عن بيانات من مشروع مراقبة الأثر المدني.

ونقل البيان عن مديرة المجلس النرويجي للاجئين في اليمن إيرين هاتشينسون قولها إن "الأرقام توفر دليلا واضحا على الفوائد من الهدنة"، مشيرة إلى أن "خلال الشهر الماضي، نجت العديد من العائلات من تدمر حياتها بسبب فقدان أفراد الأسرة في حرب لا معنى لها".

وتابعت "من أجل الشعب اليمني ومستقبله، نأمل في أن تقوم أطراف الصراع بتمديد الهدنة".

والشهر الماضي، دخلت هدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة، على أن تستمر لشهرين. ويشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما يمثّل بارقة أمل في الصراع بعد حرب مدمرة.

وتبادلت الحكومة اليمنية والحوثيون اتهامات بخرق الهدنة، لكن الاتفاق نجح في خفض مستويات العنف بشكل كبير.

وأعلنت القوات الحكومية رصد 2473 خرقا ارتكبتها جماعة الحوثي في الشهر الأول للهدنة، بين إطلاق نار وقصف بالصواريخ وطيران مسيّر واستحداث مواقع وحفر خنادق.

وعلى الجانب الآخر، اتهم الحوثيون التحالف والقوات الحكومية بارتكاب 5 آلاف و365 خرقا لاتفاق الهدنة خلال شهر من دخولها حيز التنفيذ، بين غارات جوية واستهدافات صاروخية وتمشيط مكثف بالأعيرة النارية المختلفة.

وأكد المجلس النرويجي للاجئين أنه حدث "انخفاض كبير" في عدد الأشخاص الذين قتلوا أو أصيبوا بفعل الغارات الجوية أو القصف أو تبادل إطلاق النار.

ولكنه أشار إلى أنه رغم التراجع الكبير في أعمال العنف، فإن عدد الضحايا من الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة بقي كما هو أو ارتفع.

وقالت هاتشينسون "نحث الأطراف المتحاربة على الالتزام بتعهداتها والعمل من أجل إيجاد حل سلمي لهذا الصراع، الذي قتل بالفعل وشوه الآلاف وحرم الملايين من مصادر رزقهم".

وتابعت أن "استمرار إصابة الناس وقتلهم بسبب الألغام (..) يظهر الحاجة الماسة إلى سلام دائم، حتى تتم إزالة مخلفات الحرب هذه وإنقاذ المزيد من الأرواح".

ويدور النزاع في اليمن بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّب النزاع في مقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة.