الهجوم على إيران وتكليف شركة بمساعدات غزة محور اجتماع الكابنيت

القدس - يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، مشاورة "محدودة" يعقبها اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) لمناقشة سلسلة من القضايا، أولها توجيه ضربة عسكرية ضد إيران، وفق إعلام عبري.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت "سيعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورة محدودة في الساعة 17:30 (14:30 ت.غ). وبعد ذلك عند الساعة 19:30 (بالتوقيت المحلي) يجتمع الكابينت".
ولم توضح الصحيفة ماهية المشاورات ولا الأطراف المشاركة فيها، لكنها قالت إن الكابينت سيناقش خلال اجتماعه اليوم ثلاثة قضايا هي "ضرب إيران واستمرار الحرب في لبنان وتوزيع المساعدات بشمالي قطاع غزة".
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية مطلعة لم تسمها قولها "سيكون هناك هجوم كبير على إيران خلال الأيام المقبلة وجميع الاستعدادات له قد اكتملت".
وأضافت المصادر أن "الافتراض في إسرائيل هو أن إيران سترد على الهجوم (المرتقب)، وهناك استعدادات بالفعل لمثل هذا الحدث بما في ذلك نشر منظومة الدفاع الجوي الأميركية ثاد في إسرائيل".
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، سيصل إسرائيل الثلاثاء المقبل، لحملها على عدم مهاجمة إيران "لكن ذلك لن يجدي"، وفق تعبيرها.
والخميس، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن منظومة "ثاد" الأميركية المضادة للصواريخ وصلت إلى إسرائيل، موضحة أن المنظومة "مصممة خصيصا للتعامل مع تهديد الصواريخ البالستية، وتتطلب وصول ما يقرب من مائة جندي أميركي إلى إسرائيل ليتولوا تشغليها".
وأطلقت إيران في الأول من أكتوبر نحو مئتي صاروخ على إسرائيل، ردّا على الضربات الإسرائيلية على لبنان التي أودت في نهاية سبتمبر بالجنرال الإيراني في الحرس الثوري عباس نيلفوروشان والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله.
وأكّدت إيران أيضا أن الهدف من الضربة الثأر لمقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران في عملية نسبتها إلى إسرائيل.
وعقب الهجوم الإيراني الانتقامي، تعهد نتنياهو وقادة إسرائيليون عسكريون وسياسيون بـ"شن هجوم قوي وكبير" على طهران، دون تحديد موعد لذلك، فيما طالب بعضهم بمهاجمة المنشآت النووية والنفطية في إيران.
كما نقلت "يديعوت أحرونوت" عن المصادر قولها إن القضية الثانية التي سيبحثها الكابينت هي "تكبيد حزب الله ثمنا باهظا بعد محاولته ضرب منزل نتنياهو في قيساريا".
والسبت، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن طائرة مسيرة أطلقت من لبنان باتجاه منزل نتنياهو بقيساريا شمال إسرائيل، ولم يكن متواجدا وعائلته فيه، فيما لم تنطلق صفارات الإنذار عن المنطقة تزامنا مع الحادثة، وفق إعلام عبري.
وأسفر التصعيد على لبنان إجمالا عن ألفين و448 قتيلا و11 ألفا و471 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء السبت.
وعلى مستوى غزة، من المتوقع أن يناقش "الكابنيت"، ويوافق على خطة تسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية في شمال غزة، من قبل شركة أمنية أميركية، بملكية رجال أعمال إسرائيليين أميركيين. وفقا للصحيفة.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن الشركة التي من المفترض أن تتولى توزيع المساعدات، هي شركة GDC، المتخصصة في مجال المساعدات الإنسانية في مناطق الحروب والكوارث. ويرأس الشركة رجل الأعمال موطي كهانا، "المعروف بأنه الشخص الذي أنقذ آخر يهودي من أفغانستان، والذي يقف وراء عمليات إنسانية لا تُعَدّ ولا تُحصى في سورية والعراق"، وفق الصحيفة.
وتنص خطة الشركة على إنشاء ما يُسمى "فقاعات إنسانية" في غزة، "التي سيقوم الجيش الإسرائيلي بتطهيرها مسبقاً" من المسلحين. ولن يتمكّن أحد من دخول الحيّ "المطّهر"، باستثناء المواطنين الذين يعيشون هناك، وبطبيعة الحال دون أسلحة.
ووفقاً للصحيفة العبرية، "ستقوم الشركة الأمنية، التي تتكون من مقاتلي أسود البحر، وقوة دلتا ووحدات نخبة بريطانية ومقاتلين أكراد، بتأمين القوافل الإنسانية إلى ذلك الحيّ، وستعمل بموجب القانون الدولي".
وتتواصل الشركة مع الإدارة الأميركية، وقدّمت خططها إلى وزارة الخارجية والبيت الأبيض. كذلك فإنها على اتصال مع الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية، وسيُموَّل نشاطها من أموال الحكومة الأميركية والتبرعات.
ويوجد لدى الشركة ذراع إسرائيلية، سيكون دورها تنسيق عملها مع الجيش الإسرائيلي، ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، والتأكّد من عدم حدوث تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية.