"الهايكا" تغرّم مكتب قناة الجزيرة في تونس لنشره نتائج سبر آراء

تونس- قرر مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري تسليط غرامة مالية قدرها خمسون ألف دينار على القناة التلفزيونية الأجنبية “الجزيرة”، في شخص مدير مكتبها في تونس، وذلك تبعا لبث ونشر نتائج سبر آراء لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالاستفتاء بما من شأنه التأثير في إرادة الناخبين.

وأرجعت الهايكا في بلاغ أصدرته الثلاثاء، تسليط هذه العقوبة إلى بث القناة المعنية ونشرها نتائج سبر آراء له صلة مباشرة أو غير مباشرة بالاستفتاء بما من شأنه التأثير في إرادة الناخبين.

◙ الهايكا أرجعت تسليط العقوبة إلى بث القناة نتائج سبر آراء له صلة بالاستفتاء بما من شأنه التأثير في إرادة الناخبين

وتجدر الإشارة إلى أن الفصل 70 من القانون الأساسي المتعلق بالانتخابات والاستفتاء في تونس ينصّ على أنه “يمنع خلال الحملة الانتخابية أو حملة الاستفتاء وخلال فترة الصمت الانتخابي، بث ونشر نتائج سبر الآراء التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالانتخابات والاستفتاء والدراسات والتعاليق الصحافية المتعلقة بها عبر مختلف وسائل
الإعلام”.

كما ينصّ الفصل الأول من القرار المشترك بين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري المؤرخ في 1 جويلية (يوليو) 2022 والمتعلق بضبط القواعد الخاصة بتغطية حملة الاستفتاء بوسائل الإعلام والاتصال السمعي والبصري وإجراءاتها على أنه “تنطبق أحكام هذا القرار على وسائل الإعلام والاتصال السمعي والبصري الوطنيّة العمومية والخاصة والجمعياتية وعلى المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي الرسمية التابعة لها، وتنطبق أيضاً على مكاتب ومراسلي القنوات الأجنبية وعلى الوكالات وشركات الإنتاج المتعاقدة معها داخل الجمهورية التونسيّة”.

وتقف قناة الجزيرة في صف جماعة الإسلام السياسي وتحديدا حركة النهضة، والبرلمان المقال، حيث لا تزال تصف الوضع السياسي في تونس بالانقلاب، وأقدمت على نقل الجلسة الافتراضية التي عقدها البرلمان التونسي في الثلاثين من مارس الماضي والتي أعقبها قرار بحل البرلمان بأمر رئاسي.

ويعتبر متابعون تونسيون أن تغطية قناة الجزيرة القطرية للأحداث الجارية في تونس منذ اتخاذ الرئيس قيس سعيد إجراءات استثنائية في البلاد في الخامس والعشرين من يوليو 2021، وما سبقها من احتجاجات شعبية، غير متوازنة ومنحازة إلى حركة النهضة، وتعمل على إشعال الفتن بين أفراد الشعب الواحد. وتتهم القناة بممارسة التضليل ونشر الأخبار الكاذبة بصورة فاضحة، فيما يبدو شعارها الرأي والرأي الآخر لا يمت إلى الحقيقة بصلة.