الهاشتاغات تحاصر أردوغان على تويتر

أنقرة - أطلق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا حملة تطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإثبات حصوله على شهادة جامعية في مجال الاقتصاد لا سيما في ظل أزمة اقتصادية حادة تعيشها تركيا حاليا بسبب التضخم النقدي الذي انعكس على تراجع قيمة الليرة.
وتصدر هاشتاغ “أظهر الشهادة الجامعية يا أردوغان”، موقع تويتر حيث طالب الآلاف من المغردين أردوغان بإظهار شهادته الجامعية التي تثبت حصوله على شهادة جامعية في الاقتصاد.
وكان مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض محرم إينجه اتهم أردوغان بتزوير شهادته الجامعية قبيل الانتخابات المبكرة التي ستشهدها تركيا في 24 يونيو المقبل.
وتقدم حزب خلاص الشعب (HKP) بطلب للجنة العليا للانتخابات لإلغاء ترشيح مرشح حزب العدالة والتنمية ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، مؤكدا أن شهادة تخرجه الجامعية مزيفة.
واعترفت رابطة رؤساء جامعات تركيا بأن أردوغان لا يحمل شهادة جامعية عليا، الأمر الذي يجعله من الناحية القانونية غير
مؤهل.
وتؤكد الجمعية المذكورة في بيان لها أن أردوغان لم يحصل سوى على شهادة (premier cycle) أي دراسة عامين أو ثلاثة أعوام بعد شهادة الثانوية في مؤسسة تم إلحاقها بجامعة مرمرة بعد دراسة الرئيس فيها، بينما لم يتم افتتاح كلية الاقتصاد في جامعة مرمرة سوى في العام 1982، أي بعد عام من نهاية دراسة أردوغان.
وطالب مدعٍ عام سابق، يرأس حاليا جمعية للقضاة، النائب العام في أنقرة والمجلس الأعلى للانتخابات بتجريد أردوغان من سلطاته، معتبرا أن انعدام الشهادة ينزع تلقائيا أهليته للرئاسة.
ووفقا لسيرة الرئيس أردوغان الذاتية، فقد تخرج من كلية العلوم الاقتصادية والتجارية في جامعة مرمرة فى عام 1981، إلا أنه وفقا لموقع جامعة مرمرة على شبكة الإنترنت تأسست الكلية في عام 1982.
يذكر أن الجدل الدائر في تركيا بشأن الشهادة الجامعية للرئيس أردوغان، قد بدأ عندما تولى أردوغان الرئاسة، دون تقديم أي دليل على حصوله على درجة جامعية.
من جانب آخر، استخدم الأتراك منصات مواقع التواصل الاجتماعي لدعوة الناخبين إلى النزول والمشاركة لأن “صناديق الاقتراع هي الحل الأمثل للتخلص من الرئيس التركي، ما لم يتدخل في تزوير أصوات الناخبين ليفوز هو وحزبه الحاكم”.
وبعد أسبوعين من حملة “كفى” التي هزت مواقع التواصل الاجتماعي انطلقت حملة “لست منهم” ردا على تصريحات رئيس الوزراء بن علي يلدرم حول دعم 81 مليون تركي لحزب العدالة والتنمية.
وتصدر هاشتاغ “لست منهم” في تركيا، كما وضع بعض المستخدمين صورة لنجل يلدرم وهو يلعب القمار، وقال أحدهم “لست معك في القمار”.
وخلال اجتماع سابق مع اللجان الشبابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي أقيم في الحادي عشر من مايو بالعاصمة أنقرة قال أردوغان “الشباب العزيز، أعلم أنكم سئمتم”، ليعقب هذه التصريحات مباشرة تدشين هاشتاغ على موقع تويتر بعنوان “سئمنا”.
وحسب تقارير غربية فإن تصويت الشباب التركي سيكون حاسما في هذه الانتخابات مع وجود نحو 1.5 مليون ناخب شاب من المتوقع أن يدلوا بأصواتهم لأول مرة.