النيابة العامة الكويتية تتوعد بملاحقة كل من يخوض في صحة أمير البلاد

النيابة العامة الكويتية تعلن أنها ستتخذ الإجراءات القانونية الصارمة وستحرك دعاوى قضائية ضد كل من ينشر أو يذيع أو يتناول بأي طريقة كانت صحة أمير البلاد وترتيب داخل بيت الحكم.
الأحد 2023/12/03
اشاعات وتأويلات ترافق دخول أمير الكويت للمستشفى بعد وعكة صحية الأسبوع الماضي

الكويت - هددت النيابة العامة الكويتية بملاحقة كل من تسول له نفسه الخوض في أمور تتعلق بصحة أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أو ما يتعلق بترتيبات داخل بيت الحكم وبالحزم في مواجهة اي شخص أو مجموعة أو منصات اجتماعية أو وسائل اعلام تتعرض لمثل هذا الشأن وبأي وسيلة وطريقة كانت.

وقالت إنها تتابع بحرص شديد واهتمام بالغ "ما قامت به بعض وسائل الإعلام وبعض الأفراد في مواقع التواصل الاجتماعي المرئية والمسموعة والمقروءة ورصدت العديد من الأقاويل الكاذبة والأباطيل المرجفة التي طالت الخوض في صحة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وما يتعلق بترتيب بيت الحكم في دولة الكويت".

وأكدت أنها ستتخذ الإجراءات القانونية الصارمة وستحرك دعاوى قضائية ضد كل من ينشر أو يذيع أو يتناول بأي طريقة كانت مثل هذه الشؤون، موضحة بحسب ما ذكرت صحيفة القبس المحلية، أنها رصدت ما يتردد من إشاعات وأكاذيب حول صحة أمير البلاد.

وشددت في بيان أن "ما زاد هذه الشائعات بشاعة أن أصحابها قد اتخذوا من سلاح الكلمة أداة لنفث السموم داخل المجتمع بكل سبيل متذرعين بحجج واهية تتمثل في حرية التعبير، وسلامة النوايا والخوف على مصلحة الوطن، متناسين عن عمد أو عن جهل - لا يعذر صاحبه - بأن هذه الشائعات في مضمونها وما تحدثه من أثر تفوق في أضرارها الوباء المتفشي والطاعون المستعر".

والأربعاء الماضي قال وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح إن الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح دخل المستشفى بسبب وعكة صحية طارئة وأن حالته مستقرة.

وتشغل صحة أمير الكويت منذ فترة خاصة بعد أن فوض بعضا من صلاحياته الدستورية لولي العهد، الشارع الكويتي وهو أمر طبيعي في أي دولة، لكن يبدو أن بيان النيابة العامة الكويتية لم يأت من فراغ وأن الخوض في صحة أمير البلاد تخطت عتبة التأويلات والتحليل إلى الإشاعات في ظرف دقيق وفي الوقت الذي تعمل فيه الحكومة على تثبيت الاستقرار السياسي بعد جمود وأزمات متتالية.  

وقالت النيابة العامة الكويتية "وإذن فليس حسنا بل شنيعا أن ينتصب إنسان له بقية من عقل، وفيه ذرة من المروءة والمواطنة ليقوم بنشر الإشاعات والأقاويل التي تضر بأمن وطنه وسلامة أرضه خائنا جهرة وعلانية أمانة الدفاع عن الوطن بالقلم والبيان والفصاحة واللسان، مترديا بفعلته في مزالق الكذب والخداع، متوشحا بعثرته في أوحال الغش والاحتيال مجترئا على ما لا يحسن، مدعيا ما لم يكن، محرفا الكلم عن مواضعه، بغية إخفاء معالم القبح بالتدليس، ليكون بعد ذلك أفاكا أثيما مستلا معول البهتان بحق الوطن دجالا يجعل من زخرف القول طلاء لما تعاف النفوس من كذبه".

ونبهت إلى أنه واستنادا لنص المادة 167 فإنها لن تقف مكتوفة الأيدي ازاء ما وصفته "بارتكاب الجرائم الضارة بأمن الدولة الداخلي وأنها ستتخذ الإجراءات القانونية الحازمة.. وذلك عن طريق الكتابة أو الحديث المسجل أو الصورة أو المقاطع المرئية أو أي وسيلة أخرى، سواء أكان ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة".

ويزيد بيان النيابة العامة الكويتية لما تضمنه من حزم وبما ورد فيه من تحديد دقيق ومن تعميم للتحذير، من حالة الحيرة والتأويلات التي أعقبت الإعلان ن دخول أمير البلاد المستشفى لظرف صحي طارئ وتلقيه العلاج المناسب واستقرار وضعه الصحي.