النوم بدون ملابس غير مفيد للصحة

فيسبادن (ألمانيا) - يعتقد الكثيرون أن النوم دون ملابس مفيد للصحة بسبب قلة العرق. فما مدى صحة هذا الاعتقاد؟

للإجابة عن هذا السؤال أوضح ماركوس شبيشت أنه عندما ننام، نمر بمراحل مختلفة من النوم ونتناوب دائما بين النوم العميق والأحلام، مشيرا إلى أنه أثناء نوم الأحلام لا يكون تنظيم درجة الحرارة لدينا جيدا، ما يرفع خطر الإصابة بنزلة البرد والتهابات المثانة والكلى.

وأضاف شبيشت، مدير مركز طب النوم متعدد التخصصات في مستشفى “دي كي دي هيليوس كلينيك” بمدينة فيسبادن الألمانية، أننا نحلم لمدة 20 في المئة تقريبا من الليل. لذلك حذر شبيشت من النوم دون ملابس، مشددا على ضرورة ارتداء ملابس نوم مناسبة للحماية من نزلات البرد والتهابات المثانة والكلى حتى في فصل الصيف.

وعن مواصفات ملابس النوم المناسبة أوضح شبيشت أن ملابس النوم ينبغي أن تكون مصنوعة من خامات طبيعية مثل القطن والحرير؛ حيث تمتاز هذه الخامات بأنها جيدة التهوية، بالإضافة إلى قدرتها الجيدة على تنظيم الرطوبة وتصريف العرق.

وعلى العكس من ذلك تعد الملابس المصنوعة من خامات اصطناعية مثل البوليستر غير مناسبة.

ومن المهم أيضا ألا تكون ملابس النوم ضيقة، وإنما ذات قصة واسعة وفضفاضة من أجل التمتع بنوم مريح.

كما أكد شبيشت على ضرورة أن تكون غرفة النوم جيدة التهوية بشكل عام، موضحا أن درجة الحرارة ينبغي ألا تزيد عن 21 درجة وألا تقل عن 17 درجة.

ويمكن أن تؤثر الكثير من العوامل في الاستمتاع بنوم هانئ ليلاً، بداية من إجهاد العمل ومسؤوليات الأسرة وصولا إلى الأمراض. وليس غريبًا أن الاستغراق في النوم قد يستعصي على الأشخاص في بعض الأحيان.

فقد لا يستطيع بعض الأشخاص أحيانًا التحكم في العوامل التي تمنعهم من النوم. ولكن يمكنهم اتباع بعض العادات التي تحفز النوم بصورة أفضل. ويمكن البدء باتباع النصائح البسيطة التالية:

• لا ينبغي تخصيص أكثر من ثماني ساعات للنوم. إذ تبلغ مدة النوم الموصى بها لشخص بالغ صحيح سبع ساعات على الأقل. ولا يحتاج أغلب الأشخاص إلى النوم أكثر من ثماني ساعات ليحصلوا على قسط وافر من الراحة.

• الالتزام بمواعيد نوم واستيقاظ ثابتة كل يوم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع؛ إذ يعزز الالتزام بالمواعيد دورة النوم والاستيقاظ.