النهضة تنأى بنفسها عن أحد مؤثريها وصف حماس بـ"الارهابية"

الحركة الإسلامية التونسية تتبرأ من تدوينات رضوان المصمودي وتنفي صلتها به مؤكدة أنه استقال منها منذ أغسطس 2021.
الأحد 2023/11/05
النهضة تقول إن مواقف المصمودي من حماس لا تلزمها ولا تمثلها في شيء وتعبر عن رأي صاحبها

تونس - نأت حركة النهضة الإسلامية التونسية الأحد بنفسها عن رضوان المصمودي أحد مؤثريها في الخارج وتبرأت من تدوينات نشرها على منصات التواصل الاجتماعي وصف فيها حركة حماس الفلسطينية بـ"الإرهابية".

والمصمودي ناشاط سياسي يقيم في الولايات المتحدة وكان إلى وقت قريب من أعضاء الحركة المؤثرين والذي قاد حملة ضغوط خارجية انطلاقا من أميركا ضد الرئيس التونسي قيس سعيد.

وقالت الحركة في بيان نشرته على حسابها بموقع فيسبوك صدر عن مكتبها للاتصال والإعلام، إنها تريد أن ترفع الالتباس في علاقتها بالمصمودي بعد الجدل والتعليقات الواسعة التي أثارته تدويناته واعتبر فيها أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) حركة إرهابية على اثر هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، غنه يهمها أن توضح للرأي العام أنه لم يعد ينتمي للنهضة منذ استقالته في أغسطس 2021.

وتابعت "تذكر الحركة (النهضة) أن موقفها الثابت الذي لم يتغير لحظة منذ تأسيسها في دعم حق الشعب الفلس،طيني وهو ما تضمنته أدبياتها وبياناتها ومواقفها وما صادقت عليه كل مؤتمراتها".

وذكرت كذلك في سياق النأي بنفسها عن تصريحات المصمودي بأن "أجيال حركة النهضة المتعاقبة تربّت على شعار زعيمها راشد الغنوشي: القدس آية في كتاب الله، من ضيّعها فقد ضيّع الكتاب".

وقالت إن "موقفها ثابت من أن حركات المقاومة الفلسطينية تمثل حركات تحرير وطني محمية بما أقرته الشرعية الدولية والمواثيق الأممية الضامنة لحق كل الشعوب في الدفاع عن أرضها وسيادتها واستقلالها وتقرير مصيرها".

ويُنظر للنهضة على أنها فرع تونسي لتيار الإخوان المسلمين لكنها قالت سابقا إنها حزب مدني بخلفيات إسلامية ولا تنمي لجماعة الإخوان، في الوقت الذي تُعتبر فيها حركة حماس امتدادا لجماعة الإخوان المصرية.

وخلصت إلى القول بأن "ما ورد بتدوينات وتصريحات رضوان المصمودي لا يعبر عن مواقف الحركة ولا يلزم إلا صاحبه، كما تذكر بأن المصمودي لم تعد له صلة بهياكل الحزب منذ إعلانه استقالته في شهر أوت 2021"، معبرة عن رفضها لما ورد في تدويناته واستنكارها لما قالت إنها محاولات لإلصاق تلك التدوينات بها.

والمصمودي مهندس ومؤثر ضغط وسياسي تونسي انتمى لحركة النهضة وهو أيضا مؤسس ورئيس مركز دراسة الإسلام والديمقراطية منذ 1999.