النقابات تضغط على ماكرون بإغلاق متحف اللوفر

الرئيس الفرنسي يتوجس من تآكل شعبيته بعد الهزات التي عرفها منذ بداية عهدته الرئاسية.
السبت 2020/01/18
توسع نطاق الاحتجاجات

باريس - أغلق متحف اللوفر في باريس الجمعة بعد أن سدّ عمال مضربون مدخله، وفق إدارة المتحف، احتجاجا على مشروع حكومي مثير للجدل يهدف إلى إصلاح أنظمة التقاعد.

واحتشد المئات من الزوار المحبطين أمام مدخل المتحف الذي يشهد أعلى إقبال في العالم، وتوجه بعضهم بشتائم للعمال المضربين.

وتجمّع في المقابل حوالي مئة محتج في مدخل هرم اللوفر، وطلبوا من السياح المتحلقين أمام الحواجز الأمنية الالتحاق بالاحتجاج منادين “السياح معنا!”.

وجاء الغلق بسبب سعي النقابات إلى توسيع نطاق المعارضة لإصلاح أنظمة التقاعد التي أدت إلى أطول إضراب في قطاع النقل منذ عقود. وتبحث النقابات عن إطلاق موجة ثانية من التعبئة مع بداية تراجع حركة الاحتجاج.

وقالت تنسيقية النقابات المعارضة للمشروع الحكومي في بيان “في قلب هرم اللوفر، حيث اختار رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون أن يتم تنصيبه، تشكلت جبهة معارضة نقابية ضد توجهاته الكارثية في ما يخص التقاعد”.

ووفقا لوزارة الداخلية، شارك حوالي 187 ألف شخص الخميس في يوم الاحتجاج السادس على المستوى الوطني، فيما شارك 452 ألف شخص في مظاهرات مماثلة يوم 10 يناير.

ويهدف الإصلاح إلى اعتماد نظام تقاعد موحّد بدلا من 42 نظاما موجودا الآن ويسمح بخروج مبكر إلى التقاعد ومنافع أخرى لموظفي القطاع العام وكذلك المحامين وأخصائيي العلاج الطبيعي وحتى عمال أوبرا باريس.

وأجبر اللوفر، الذي استقبل 9.6 مليون زائر العام الماضي، على إغلاق بعض قاعات العرض الشهر الماضي بسبب الإضراب.

ويتوجس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من تآكل شعبيته بعد الهزات التي عرفتها عهدته في أول عامين حيث انضم حراك السترات الصفراء الذي أزعج ماكرون العام الماضي إلى احتجاجات النقابات ما أكسبه زخما كبيرا.

ولكن مع تسجيل تحسن على مستوى حركة النقل التي كانت شبه معطلة مع بداية الإضرابات بدت الحكومة التي بدأت حوارها مع النقابات الاثنين تبحث عن اغتنام الفرصة للتفاوض من موقع قوة.

ومن المقرر أن يُعرض القانون الذي يرى فيه الرئيس الفرنسي ضمانة لتحسين وضع البلاد اقتصاديا في فبراير، لكن تضغط النقابات بغية إجبار الحكومة على سحبه.

5