النفط يختتم 2022 على ارتفاع للعام الثاني على التوالي

العقوبات الغربية ستدفع روسيا إلى تحويل المزيد من صادرات الخام والمنتجات المكررة من أوروبا إلى آسيا.
السبت 2022/12/31
أسعار النفط تشهد عاما آخر من عدم اليقين

لندن – ارتفعت أسعار النفط الجمعة وهي في طريقها لتحقيق مكاسب للعام الثاني على التوالي بعد عام اتسم بالتقلبات نتيجة شح الإمدادات بسبب الحرب الأوكرانية وضعف الطلب من الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.

وارتفعت أسعار الخام في مارس إذ بلغ سعر خام برنت 139.13 دولار للبرميل في أعلى مستوى منذ 2008 بعدما أثار الغزو الروسي لأوكرانيا مخاوف مرتبطة بالإمدادات. وتراجعت الأسعار على نحو سريع في النصف الثاني من 2022 بفعل مخاوف من حدوث ركود عالمي.

وقال إيوا مانثي المحلل لدى (آي.إن.جي) “كان هذا العام عاما استثنائيا لأسواق السلع الأولية إذ أدت مخاطر العرض إلى زيادة التقلبات وارتفاع الأسعار”. وأضاف “من المتوقع أن يكون العام المقبل عاما آخر من عدم اليقين مع الكثير من التقلبات”.

وبالنسبة إلى العام بأكمله يتجه برنت صوب زيادة بنسبة ثمانية في المئة بعدما قفز 50 في المئة في 2021. ويتجه الخام الأميركي نحو تسجيل زيادة 4.6 في المئة في 2022 بعد ارتفاعه 55 في المئة في العام السابق. وتراجع الخامان في 2020 بسبب تأثر الطلب سلبا من الجائحة.

هذا العام كان عاما استثنائيا لأسواق السلع الأولية إذ أدت مخاطر العرض إلى زيادة التقلبات وارتفاع الأسعار

وقال ليون لي محلل الأسواق في (سي.إم.سي) إنه على الرغم من أن الأسعار تلقت دعما بفعل زيادة السفر في موسم العطلات في نهاية العام والحظر الروسي لمبيعات الخام ومنتجات النفط، فإن انخفاض الاستهلاك سيفوق في تأثيره شح الإمدادات بسبب تدهور البيئة الاقتصادية في العام المقبل.

وتراجعت أسعار النفط في النصف الثاني من هذا العام مع رفع البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم أسعار الفائدة لمحاربة التضخم وارتفاع الدولار. وقد جعل ذلك السلع الأولية المقومة بالدولار استثمارا أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

كما أدت قيود الصين للحد من فايروس كورونا، والتي لم تُخفف سوى في ديسمبر، إلى القضاء على آمال تعافي الطلب على النفط لدى ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم.

وقال جون دريسكول مدير شركة (جيه.تي.دي إنرجي سيرفيسيز) لاستشارات الطاقة “كان من المتوقع أن يؤدي التخفيف الأخير لقيود السفر إلى زيادة الطلب على النفط، ومع ذلك فإن الزيادة الحادة في حالات الإصابة بفايروس كورونا في الصين أثارت مخاوف جدية بشأن تفش عالمي محتمل”.

وفي ما يتعلق بالإمدادات، ستدفع العقوبات الغربية روسيا إلى تحويل المزيد من صادرات الخام والمنتجات المكررة من أوروبا إلى آسيا.

وفي الولايات المتحدة تباطأ نمو الإنتاج في أكبر الدول المنتجة للنفط على الرغم من ارتفاع الأسعار.

11