النظام السوري: لا نحتجز أوستن تايس ولا غيره

الخارجية السورية تنفي احتجاز الجندي السابق في البحرية الأميركية والذي يعمل مصورا صحافيا لحساب مؤسسات إخبارية من بينها وكالة فرانس برس وواشنطن بوست.
الخميس 2022/08/18
أوستن تايس اختفى في جنوب دمشق منذ عشر سنوات

دمشق- نفت وزارة الخارجية السورية الأربعاء احتجاز الصحافي أوستن تايس الذي قال الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي إنه محتجز لدى دمشق، داعياً إلى إعادته إلى بلاده.

وقالت وزارة الخارجية في بيان “صدرت في الأسبوع الماضي تصريحاتٌ مضلِّلة وبعيدة عن المنطق عن الإدارة الأميركية، ممثلةً بالرئيس الأميركي ووزير خارجيته، تضمنت اتهاماتٍ باطلة للحكومة السورية باختطاف أو اعتقال مواطنين أميركيين من بينهم أوستن تايس”.

وأضافت “تنفي حكومة الجمهورية العربية السورية أن تكون قد اختطفت أو أخفت أي مواطنٍ أميركي دخل إلى أراضيها أو أقام في المناطق التي تخضع لسيادة وسلطة الحكومة السورية”.

◙ السلطات الأميركية أعلنت في العام 2018 مكافأة مقدارها مليون دولار لمن يقدم معلومات يمكن أن تقود إلى تحرير تايس

والأربعاء الماضي قال بايدن “نعلم أن النظام السوري احتجزه. لقد طلبنا مراراً من الحكومة السورية العمل معنا حتى نتمكن من إعادة أوستن إلى الوطن”، مضيفاً “في الذكرى العاشرة لاختطافه، أدعو سوريا إلى وضع نهاية لذلك ومساعدتنا في إعادته إلى الوطن”. وأضاف بايدن “لا توجد أولوية في إدارتي أعلى من استعادة وعودة الأميركيين المحتجزين رهائن أو المحتجزين ظلما في الخارج”.

وكان تايس، وهو أيضاً جندي سابق في البحرية الأميركية، مصوراً صحافياً يعمل لحساب العديد من المؤسسات الإخبارية من بينها وكالة فرانس برس و”واشنطن بوست” و”سي.بي.إس” عندما اختفى في جنوب دمشق في الرابع عشر من أغسطس 2012. وظهر تايس الذي كان يبلغ حينها 31 عاماً معصوب العينين في مقطع فيديو في سبتمبر 2012، لكن لم ترد أي معلومات عنه منذ ذلك الحين.

وأضافت الخارجية السورية أن “سوريا تؤكد أن أي حوار أو تواصل رسمي مع الجانب الحكومي الأميركي لن يكون إلا علنيا ومؤسسا على قاعدة احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.

وفي العام 2020 وجّه الرئيس الأميركي حينها دونالد ترامب إلى نظيره السوري بشار الأسد رسالة شخصية حول تايس.كما أعلنت السلطات الأميركية في العام 2018 مكافأة مقدارها مليون دولار لمن يقدم معلومات يمكن أن تقود إلى تحرير تايس. وعلقت واشنطن وجودها الدبلوماسي في سوريا عام 2012.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن المبعوث الخاص لبايدن لشؤون الرهائن روجر كارستينز “سيستمر في التواصل مع الحكومة السورية” بالتنسيق مع البيت الأبيض.

وبدأت عائلات الرهائن والمعتقلين في رفع أصواتها بشكل جماعي لحث بايدن على إعطاء أولوية للقضية واتخاذ خطوات مثل ترتيب مزيد من عمليات تبادل الأسرى مع الحكومات الأجنبية.

آخر ظهور لتايس وهو معصوب العينين بمقطع فيديو في سبتمبر 2012

 

16