النداء يعالج تصدعه بالاتحاد مع مشروع تونس

تونس – يتجه حزب نداء تونس لإعادة توحيد صفوفه وهو ما تعكسه المشاورات التي انطلقت بين الحزب وحركة مشروع تونس بقيادة محسن مرزوق الذي كان أول المنشقين عن النداء.
وتأتي هذه المشاورات التي من المتوقع أن يعلن عن نتائجها الأسبوع المقبل باندماج الحزبين، في ظل أزمة جديدة يشهدها نداء تونس بعد مؤتمره الانتخابي الذي أفضى إلى انقسامه إلى شقين، شق بقيادة رئيس الكتلة البرلمانية للحزب سفيان طوبال وشق آخر بقيادة نجل الرئيس حافظ قائد السبسي.
ويقود شق طوبال جهود توحيد النداء بإطلاق مشاورات مع عدد من الأحزاب المنشقة عنه كحزب مشروع تونس وتحيا تونس المحسوب على رئيس الحكومة يوسف الشاهد وتونس أولا.
ولا يستبعد مراقبون عودة تلك الأحزاب إلى نداء تونس بعدما تم وضع حد لهيمنة المدير التنفيذي السابق للحزب حافظ قائد السبسي. ويتهم نجل الرئيس بالتسبب في التصدعات التي شهدها الحزب خلال السنوات الماضية بسبب هيمنته على الحزب.
ونشرت القيادية في حزب نداء تونس سلمى اللومي تدوينة على صفحتها بموقع فيسبوك أرفقتها بصور من اجتماع عقدته قيادات النداء مع قيادات من مشروع تونس.
وقالت اللومي في “إطار العمل من أجل التوحيد وتجميع النداء التاريخي انتظم مساء الخميس اجتماع مشترك بين الكتلتين البرلمانيتين لحركة مشروع تونس ونداء تونس”.
وأضافت “أيادينا مفتوحة للجميع دون استثناء من أجل رص الصفوف والعمل المشترك”.
واستقالت اللومي من إدارة الديوان الرئاسي الاثنين. وعقب استقالتها، التحقت بشق حزب “نداء تونس” المعارض لنجل الرئيس وشاركت في اجتماع المكتب السياسي، وسط توقعات بأن تتولى رئاسة الحزب، استعداداً للانتخابات المرتقبة.
وفي الأثناء قدم حزب “نداء تونس” قائمتين متنافستين لخوض انتخابات مجلس بلدي في العاصمة تونس على ما أعلنت هيئة الانتخابات الجمعة.
وتم حل المجلس البلدي بباردو في 23 أبريل الفائت إثر استقالة جماعية لأعضائه.
وقالت الناطقة الرسمية باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حسناء بن سليمان “ليس هناك إمكانية قانونية لكي تتقدم قائمتان من الحزب نفسه (للانتخابات)، هذا ممنوع قانونيا”، موضحة أن الإدارة المكلفة بالأحزاب في رئاسة الحكومة لا تعترف بأي من القيادتين في “نداء تونس” وكذلك هيئة الانتخابات.