"النخبة" معرض يختصر المسافة بين الفنان والمتلقي

الدوحة - بعد توقف بسبب جائحة كورونا يعود معرض النخبة للفن التشكيلي ليقدم لوحات وأعمالا فنية لنخبة الفنانين القطريين والعرب، من مدارس فنية مختلفة، في نسخته الرابعة التي تفتتحها الجمعية القطرية للفنون التشكيلية الأربعاء بمقرها في المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”.

وثمّن الفنان يوسف السادة رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية في تصريحات له “عودة معرض النخبة في نسخة وحلة جديدة بعد توقف بسبب جائحة كورونا”.

وقال “نهدف من خلال هذا المعرض إلى تسليط الضوء على تجارب الفنانين الرواد والشباب، وإتاحة الفرصة للجمهور المتذوق للفن للاستمتاع بالأعمال التي سيتضمنها المعرض، خصوصا وأنه يأتي في شهر رمضان المبارك، حيث روحانيات الشهر الفضيل وأجواؤه المميزة في كتارا”.

 

يوسف السادة: المعرض يسلط الضوء على تجارب الرواد والشباب في الفن التشكيلي

وأشار السادة إلى أن الجمعية القطرية للفنون التشكيلية تحرص على الاهتمام بنخبة الفنانين، ولذلك يأتي المعرض في نسخته الرابعة كنوع من الاحتفاء بالتجارب الفنية التي تحمل قيمتها في ذاتها.

ونوه بأن أعمال الفنانين تتنوع بحسب مشاربهم الفنية وتوجهاتهم الثقافية، حيث سيكون الجمهور على موعد مع أعمال فنانين قطريين ومقيمين، وسيكتشف جماليات تلك الأعمال وما تختزنه من أسرار لا يستطيع الزائر فكّ رموزها إلا بالوقوف مليّا أمام كل عمل على حدة، مؤكدا أن “تجارب معرض فناني النخبة جعلتنا نفهم كيف نختصر المسافة بين فعل الفنان البارع والتخييل والرؤية الواضحة الفاعلة في مسيرة ومسار الفنون التشكيلية العربية، وكيف يسطع تأثير قوة الأعمال الفنية شكلا ومضمونا وقيمة جمالية في وعي ووجدان المشاهد والناقد”.

 وشدد على أن الفنان التشكيلي ليس بمعزل عن ضغوط العالم وهموم الإنسان التي يحملها الفنان على عاتقه.

جدير بالذكر أن المعرض سيفتح أبوابه للزوار خلال الفترة من 14 أبريل الجاري إلى 4 مايو المقبل.

ويضم المعرض أعمالا مميزة لمجموعة من الفنانين التشكيليين وأغلبهم من أعضاء الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، ويحتفي بإبداعات الفنانين القطريين المميزين من جيل الرواد وجيل الوسط وجيل الشباب. وتجمع الأعمال المشاركة مختلف المدارس والتيارات الفنية وتتنوع بمضامينها وأساليبها.

ويأمل المعرض منذ نسخته الأولى التي عقدت خلال يناير 2018 في أن يسهم في التواصل بين الفنانين القطريين المميزين لما يشكلونه من حضور في المشهد التشكيلي الخليجي والعربي، والمزاوجة الفنية بين الأجيال المختلفة، ويهدف بالأساس إلى تشجيع الفنانين القطريين والمقيمين والتعبير عن إبداعاتهم، ودعمهم سواء في المعارض الجماعية أو في معارضهم الشخصية.