النحات المصري أحمد عبدالعزيز يعرض نتاج "60 عاما من الفن"

القاهرة - ينظم مركز الجزيرة للفنون في القاهرة المعرض الاستعادي للنحات المصري أحمد عبدالعزيز، تحت عنوان "60 عاما من الفن"؛ حيث يحتفى قطاع الفنون التشكيلية بتجربة هذا المبدع من خلال عرض نماذج من أعماله التي تختزل أهم مراحل مسيرته الفنية وتكشف عن إبداعه المختلف.
وقال رئيس قطاع الفنون التشكيلية خالد سرور عن المعرض "إن الدكتور أحمد عبدالعزيز فنان صاحب بصمة واضحة في سجل النحت المصري.. نحتفي بتاريخه وعطائه وتجربته الثرية بعرضٍ استعادي كبير تحت عنوان 60 عاماً من الفن".

وأضاف سرور “لقد خصصنا لمعرضه قاعات مركز الجزيرة للفنون لنتيح الفرصة للجمهور لمشاهدة أكبر عدد ممكن من إبداعاته التي تعكس ارتباط الفنان بمجتمعه وهويته وتوظيف رؤيته الجمالية وموهبته المتفردة في إخراج منتج فني غير نمطي يعتمد على الطاقة الروحية للعمل وما يمكن استنباطه من هذه الزاوية التي ميزت أعماله بطلاقة تشكيلية تعكسها كافة جوانبها الجمالية والحلول المختلفة في تطويع الخامة لأفكاره وخياله".
يشُار إلى أن الفنان أحمد عبدالعزيز علي عباس ولد بمدينة شبين الكوم بالمنوفية عام 1950، تخرج في قسم النحت بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة بتقدير ممتاز عن مشروعه عن انتصار العبور عام 1973، وعيّن معيدا وتدرّج حتى درجة أستاذ ثم رئيسا لقسم النحت (أستـاذ النحت الميداني).
وأقام عبدالعزيز العديد من المعارض الخاصة والجماعية في مصر وخارجها وشارك في العديد من مسابقات النحت المحلية والدولية. وطوال مسيرته الفنية، كان النحات عبدالعزيز يشدد على أن "عظمة الحضارة المصرية تتلخص في فن النحت، فنحن من ألّفنا هذا الفن ونهضنا به وطوّرناه، من خلال نحت كل شيء في كل الخامات بكل الأوضاع وبكل الأفكار والأساليب، فمصر هي من ابتدعت وأبدعت في هذا المجال".
ويُخضع الفنان واقع النحت في مصر دائما إلى مقارنات مع تاريخها في الفن الذي جعلها أرضا ثرية بالكنوز الأثرية. وهو يقول في إحدى تصريحاته إن "هناك العديد من الأمور التي تعيق فن النحت في مصر، في مقدمتها الأفكار الخاطئة حول ماهية الفن، فهناك من الناس من هو متشكك، ومنهم من هو رافض تماماً للفن، ومنهم من لا يفهم طبيعة الفن من الأساس، وهذه الأمور الثلاثة أهم ما يعيق انتشار فن النحت بصورة كبيرة في مصر".