الموانئ تولد حركية أكثر نشاطا للتجارة الخارجية العمانية

الموانئ العمانية تحافظ على دورها الاقتصادي رغم التقلبات التي يشهدها العالم.
الاثنين 2025/03/24
انضباط في العمل والتوقيت

مسقط - تمكنت الموانئ العمانية من الحفاظ على دورها المحوري في دعم الاقتصاد رغم التقلبات التي يشهدها العالم، إذ نجحت في تحقيق نمو في عملياتها التشغيلية بفضل إستراتيجية الدولة القائمة على التأقلم مع الأزمات التي مست من سلاسل الإمدادات.

وتصدرت المنافذ البحرية حركة التبادل التجاري للبلد الخليجي باستحواذها على نحو 16.5 مليار ريال (42.9 مليار دولار) وبما نسبته 77 في المئة من حجم التبادل التجاري في عام 2024 سواء على صعيد الصادرات أو الواردات.

وقال مهنا بن موسى بن باقر مدير عام الموانئ بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات إن “الموانئ العُمانية تقوم بدور محوري في التبادل التجاري بين سلطنة عُمان وكافة دول العالم، وتعد أحد أهم القطاعات الممكنة للتنويع الاقتصادي.”

وأكد في تصريحات لوكالة الأنباء العمانية الرسمية أن الموانئ واكبت هذه النقلة النوعية في النمو الاقتصادي الإقليمي والدولي من خلال تمركزها على خارطة خطوط الشحن العالمية.

مهنا بن موسى بن باقر: بتمركز الموانئ على خارطة الشحن واكبت النمو العالمي
مهنا بن موسى بن باقر: بتمركز الموانئ على خارطة الشحن واكبت النمو العالمي

وأوضح أن الموانئ شهدت العام الماضي ارتفاعًا ملحوظًا في حجم مناولة البضائع العامة والسائبة والسائلة لتتجاوز 137 مليون طن بنسبة ارتفاع قدرها 15 في المائة مقارنة بعام 2023 والبالغة 119 مليون طن.

وبحسب البيانات الرسمية، ارتفع حجم مناولة البضائع السائبة في ميناء صحار بنسبة 72 في المئة، كما زاد حجم البضائع المتناولة في كلٍّ من ميناءي صلالة والسويق بنسبة 10 في المئة لكل منهما.

وحقق ميناء الدقم، الذي يعتبر من أهم المنافذ التجارية إلى الأسواق العالمية، ارتفاعًا ملحوظًا في حجم البضائع المتناولة بكافة أنواعها (العامة والسائلة والسائبة) بنسبة 152 في المئة، ما يعكس تطور العمليات التشغيلية وتزايد الطلب على خدمات الميناء المتكاملة.

وسجلت الموانئ ارتفاعًا في عدد السفن الراسية خلال العام الماضي لتتجاوز 12 ألف سفينة بنسبة زيادة قدرها 1.5 في المئة، وفق بن باقر.

وتمت مناولة نحو 4.2 مليون حاوية نمطية في كلّ من ميناءي صلالة وصحار حيث تم مناولة حوالي 3.3 مليون حاوية نمطية بميناء صلالة، فيما تمت مناولة أكثر من 942 ألف حاوية نمطية بميناء صحار.

وفي ما يتعلق بتعزيز السياحة البحرية، أكد بن باقر أن موانئ السلطان قابوس وخصب وصلالة، استقبلت خلال عام 2024 حوالي 114 سفينة سياحية على متنها أكثر من 416 ألف سائح، كما استقبلت هذه الموانئ أكثر من 4 ملايين رأس من الماشية.

وحول توسع وترقية الموانئ والخدمات، أوضح أن وزارة النقل قامت خلال العام الماضي بتوقيع اتفاقية امتياز تطوير وإدارة وتشغيل ميناء السويق مع شركة موانئ أسياد لتوسعته وتطويره وتمكينه من استقبال السفن الكبيرة ومناولة جميع أنواع البضائع لمواكبة الطلب المتزايد.

كما تم الانتهاء من استكمال مشروع تطوير وتوسعة محطة الحاويات بميناء صلالة لزيادة طاقتها الاستيعابية إلى 6.5 مليون حاوية نمطية.

واشتمل المشروع على ترقية الأرصفة الحالية في المحطة وتوسعة ساحات التخزين بما يمكنه من استيعاب أكبر لسفن الحاويات التي يزيد طولها عن 366 مترًا وتتسع لأكثر من 14.5 ألف حاوية وبما يضمن زيادة الإنتاجية وسرعة التخليص.

بحسب البيانات الرسمية ارتفع حجم مناولة البضائع السائبة في ميناء صحار بنسبة 72 في المئة، كما زاد حجم البضائع المتناولة في كلٍّ من ميناءي صلالة والسويق بنسبة 10 في المئة

وأكد بن باقر أن توقيع الوزارة الاتفاقية الإطارية للاستثمار في تشغيل وإدارة وتطوير خدمات تزويد السفن بالخدمات البحرية وتبديل الأطقم في ميناء السلطان قابوس، سيضيف أنشطة تجارية لهذا الميناء الحيوي إضافة إلى دوره الأساسي كميناء سياحي.

وأشار إلى أن هذه المزايا التجارية ستجعل منه مركز جذب واستقطاب للسفن التجارية والسياحية، خاصة وأن الميناء يشهد تطورات متسارعة بالتعاون مع مجموعتي أسياد والشركة العُمانية للتنمية السياحية (عُمران).

وتلعب اللوجستيات دورا كبيرا في دعم القطاعات الأخرى في السلطنة، حيث تعمل أسياد لدعم الصادرات للدول المجاورة والعالم، واختزال وقت وتكلفة التصدير وتشجيع الصناعات المحلية مع تقديم حلول أكثر كفاءة.

وتدير المجموعة ثلاثة موانئ بحرية عميقة ومنطقتين حرتين ومنطقة اقتصادية متكاملة، وعددا من الخدمات البحرية تضم أحد أكبر الأحواض الجافة في منطقة الخليج العربي.

وبفضل محفظتها من الأصول ونموها السنوي المطرد، تحتل أسياد المركز الرابع في قائمة مجلة فوربس الأميركية لأكبر 10 شركات لوجستية في المنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وجاءت السلطنة إلى جانب الإمارات والسعودية وقطر، ضمن قائمة الـ35 دولة التي تمتلك أكبر الأساطيل البحرية العالمية من حيث الأوزان والحمولات، وفقا لتقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) لعام 2024.

10