المهرجان الدولي "مسرح وثقافات" يدعم المسرحيين المغاربة

المسرحيات المغربية ستكون على رأس برنامج الدورة الخامسة عشرة للمهرجان.
الجمعة 2022/05/13
"نايضة تو" مسرحية مغربية لم تنل حظها بسبب كورونا

الدار البيضاء (المغرب) - يوجه المهرجان الدولي المغربي “مسرح وثقافات” اهتمامه خلال دورته القادمة إلى المسرح المحلي، لدعم الجهود الفردية والجماعية التي قام بها الفنانون المغاربة في مواجهة جائحة كورونا وتشبثا بحقهم في الإبداع وفي استمرارية الفعل المسرحي.

وأعلن مدير المهرجان عادل مديح أن المسرحيات المغربية ستكون على رأس برنامج الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الدولي “مسرح وثقافات”، الذي سينظم ما بين العشرين والثامن والعشرين من مايو الجاري بمختلف الفضاءات الثقافية بالدار البيضاء وذلك بمبادرة من مؤسسة الفنون الحية.

وأوضح خلال ندوة صحافية خصصت لتقديم برنامج دورة هذه السنة، أنه من بين المسرحيات العشر التي ستشارك في هذه الدورة، هناك ثماني مسرحيات ستمثل المغرب من أجل الاحتفال بصبر الفنانين المحليين ومثابرتهم وهم الذين واصلوا أعمالهم الإبداعية رغم الأزمة الصحية التي فرضها وباء كورونا، وإرغام المنظمين على إلغاء العديد من المهرجانات والعروض المسرحية الفردية أو تأجيلها.

وأشار إلى أن هذه الدورة، المنظمة تحت شعار “نتلاقاو فالمسرح!”، ستفتتح، يوم العشرين من مايو الحالي، بتقديم عرض “نايضة 2” لفرقة “ستيلكوم” بأستوديو الفنون الحية، فيما سيكون عرض “بضاض” لفرقة سينيرجيا، العرض الخاص لاختتام هذه النسخة من المهرجان يوم الثامن والعشرين من مايو بمسرح محمد السادس.

كما يتضمن برنامج هذه السنة، حسب نفس المصدر، عرض المسرحية الفرنسية “تانغو نيرود” لسيرج باربوشيا، و”ماركداش” (أنا لا أنام) للمخرج عادل مديح، والعرض السوري “مولانا”، والمسرحيات المغربية “كان يا ما كان..الجيب” لـ”سي كروب سين”، ومسرحية “حمام لعيالات” لفرقة “توكوس آرت” التي تخرجها المغربية لطيفة أحرار.

وقال مديح إنه من بين المسرحيات المغربية التي تمت برمجتها في المهرجان، هناك أيضا مسرحية “فايك” (مزيّف)، وهي مسرحية هزلية باللهجة الدارجة.

وأوضح أن هذه المسرحيات تقدم في فضاءات ثقافية مختلفة بالدار البيضاء، مثل مسرح محمد السادس، والمركب الثقافي آنفا، والمركز الثقافي محمد الزفزاف، وأستوديو الفنون الحية.

وأكد رئيس مؤسسة الفنون الحية نورالدين عيوش أن الدورة الخامسة عشرة للمهرجان تأتي بعد الأزمة الصحية المرتبطة بفايروس كورونا الذي حرم الفنانين من قاعات الأداء ودور السينما والمسرح، مشيرا إلى أنه هذه الأزمة أثبتت أن لا شيء يمكن أن يحل محل متعة الحضور والعطاء الفني على خشبة المسرح.

وأعرب عيوش عن رغبته في دعم مسرح الشارع والعروض المسرحية في المدارس والأحياء من أجل تشجيع الإبداع الفني والانفتاح الفكري، داعيا إلى المزيد من دعم الفنانين والمسارح لخلق ديناميكية فنية.

وحسب عيوش فإن المغرب لا يفتقر إلى البنية التحتية الثقافية، كما تشهد على ذلك كثرة الفضاءات الثقافية في الدار البيضاء، مشيرا إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في مواكبة هذه الفضاءات لتعزيز التنشيط الثقافي بكل جهة والبلاد بأكملها.

برنامج هذه السنة يتضمن عرض المسرحية الفرنسية "تانغو نيرود" لسيرج باربوشيا، و"ماركداش" للمخرج عادل مديح، والعرض السوري "مولانا"

وفي إشارة إلى برنامج المهرجان، أشار عيوش إلى أن إدارة المهرجان خلال تحضيرها لبرنامج هذه السنة وقع اختيارها على مسرحيات عالية الجودة مقدمة من مواهب، مضيفا أن هذه النسخة ستقدم تكريما حارا لفنانين مغربيين كبيرين، ويتعلق الأمر بخديجة أسد ونورالدين بكر.

وخديجة أسد هي ممثلة مغربية من مواليد مدينة الدار البيضاء سنة 1952، وقدمت العديد من الأدوار المسرحية والتلفزيونية وتعد سلسلة “لالة فاطمة” من أشهر أعمالها، وكذا فيلم “نمبر وان” سنة 2009، إضافة إلى تقديمها برنامج “لالة لعروسة” في موسمه الرابع سنة 2009 وكذلك سنة 2014.

أما نورالدين بكر فهو من مواليد الدار البيضاء سنة 1952، ويُعدّ من بين أفضل الكوميديين المغاربة وعاش أفضل فترات مشواره الفني في فترة التسعينات من القرن الماضي مع فرقة “مسرح الحي” التي قدم معها أفضل أدوار المسرحية والتي اعتبرت أيضا من بين أفضل المسرحيات المنتجة في تلك الفترة ومن بينها مسرحيتا “شرح ملح” و”حب وتبن” سنة 1998، بالإضافة إلى ذلك عمل في عدة مسلسلات وسلسلات تلفزيونية هزلية لعل أشهرها مسلسل “سرب الحمام” سنة 1998 مع رشيد الوالي، وتضم تجربته عشرات السيتكومات والمسرحيات.

وأكد مدير شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات محمد الجواهري أن المهرجان سيتيح الفرصة لجمهور الدار البيضاء المتحمس للفعاليات الفنية للقاء فنانيه المفضلين، مشيرا إلى أن الهدف هو إطالة مدة هذا المهرجان وتعميمه على مختلف مقاطعات العاصمة الاقتصادية.

وحسب الجواهري فإن هذا النوع من التظاهرات بمثابة منصة للتبادل بين الفنانين المحليين والأجانب ويمكّن من تعزيز الأنشطة الثقافية في البلاد.

مسرح وثقافات

15