المهرجان الدولي للشعر بتوزر يحتفي بفلسطين ويرفع شعار "الشعر والتواصل"

توزر (تونس) - ستنظم جمعية المهرجان الدولي للشعر بتوزر من الثالث والعشرين إلى الخامس والعشرين من نوفمبر الجاري الدورة الثالثة والأربعين من المهرجان تحت عنوان “الشعر والتواصل”، وذلك بدعم من وزارة الشؤون الثقافية التونسية وتحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بمحافظة توزر جنوب تونس.
وستطرح دورة هذا العام موضوع علاقة الشعر بالتواصل، من خلال عدد من المحاور، اختصرها المنظمون في علاقة الشعر بالاتصال بين التكامل والقطيعة، وحضور الشعر العربي في وسائل الاتصال الحديثة، ومدى استفادة الشعر من وسائل الاتصال الحديثة، فضلا عن آثار وسائل الاتصال الحديثة في الشعر إيجابا وسلبا.
وستسجل الدورة مشاركة شعراء من الجزائر والمغرب ومصر والعراق والمملكة العربية السعودية وسويسرا. وستتضمن قراءات شعرية وتنظيم زيارات إلى فضاءات “روضة الشاعر أبي القاسم الشابي” والمخيم الإيكولوجي الواحي “تريتونيس” بدقاش وموقع تصوير الفيلم العالمي الشهير “حرب النجوم” بعنق الجمل وقرية الشبيكة.
وقال مدير المهرجان الروائي محمد بوحوش في تصريح له مؤخرا إن هذه الدورة من المهرجان ستكون مهداة إلى فلسطين.
وأكد أن الافتتاح سيكون على غير العادة، حيث سيؤثثه مخرج مسرحي، وسيتم تخصيص إحدى الفقرات لقراءات شعرية لفلسطين في فضاء مفتوح للعموم وسط مدينة توزر وسيشارك فيها شعراء من تونس والعالم العربي.
وقال ”سيتم خلال الافتتاح القطع مع الطريقة التقليدية في إلقاء الشعر مع مرافقة موسيقية لفنان من المغرب”.
وسيُتابع المشاركون وجمهور المهرجان في الافتتاح عرضا من تقديم الفنان المغربي نورالدين ضرار، يلي ذلك تكريم رمزين من رموز الجريد الثقافية وهما الشاعران خيرالدين الشابي ومحمد اللواء عمارة، فضلا عن تكريم محمود العبسي الفائز بجائزة عبدالحميد خريف للشعر في الدورة الـ42 بالشراكة مع دار خريف للنشر.
وتحتضن ساحة القبة الضوئية أمسية شعرية تحت عنوان “فلسطين سيدة السماء والأرض”، من تنظيم مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر وإخراج المسرحي عبدالواحد المبروك.
وستنتظم الجلسة العلمية برئاسة الأستاذ جمال الشابي ومقررها الشاعر محمد اللواء عمارة في المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات بتوزر، وفيها مداخلة للأكاديمي محمد القاضي حول “الشعر ومجتمع المعرفة: عمرك الله كيف يلتقيان؟”، تليها مداخلة الناقد مصطفى الكيلاني حول “راهن اللحظة الشعرية العربية بين واقع الاتصال ومشكلات التواصل”، ثم مداخلة للأكاديمي شفيع بالزين التي تبحث في “علاقة الشعر بالاتصال بين التكامل والقطيعة”.
وستختتم الجلسة بمداخلة الأكاديمية سهير اللحياني حول “تأثير الميديا الجديدة والذكاء الاصطناعي في الشعر التونسي”، ثم قراءات شعرية حرة.
وسيُسدل الستار على الدورة الـ43 من المهرجان الدولي للشعر في توزر بتلاوة البيان الختامي وتقديم مجموعة من التوصيات وتوزيع الشهائد على المشاركين.
دورة هذا العام تطرح موضوع علاقة الشعر بالتواصل من خلال عدد من المحاور وتحتفي بالشعراء العرب
وفي تصريح له حول إهداء هذه الدورة إلى فلسطين قال رئيس جمعية المهرجان الدولي للشعر بتوزر الشاعر عادل بوعقة إن “المثقف الغرامشي يجب أن يكون ضمن هذا الحراك المجتمعي، وفي تونس البوصلة واضحة وكلنا مع فلسطين”.
واعتبر بوعقة أن كل مثقف تونسي هو ضمير هذه الأمة يعبر عما يخالجها من توق للحرية وغضب من الإبادة التي تحدث في فلسطين ومن المجتمع الغربي الدعيّ والمتشدق بالديمقراطية والحرية، وقد ظهرت حقيقته الداعمة للكيان العنصري.
وشدد رئيس جمعية المهرجان على أن الكلمة دائما هي السلاح، معتبرا أننا عندما نجلس إلى الكمبيوتر الذي نجول به في العالم، فحتى بمجرد نشر صورة وتعليق يمكننا أن نخدم القضية الفلسطينية.
وبين بوعقة أنه منذ نشأة الجمعية وهي تناصر القضية الفلسطينية، وحتى ضيوف المهرجان منذ تأسيسه يختارون من المساندين للقضية الفلسطينية العادلة وأغلبهم من أميركا اللاتينية ومن مناصري التيارات الثورية والحركات التحررية ويحملون هما وطنيا وإنسانيا.
ولفت إلى أن هذه التظاهرة هي أقدم مهرجان شعري في الجمهورية التونسية ومن الأقدم على المستوى العربي.
وأوضح أن الدورة الجديدة آثر منظموها الاهتمام أكثر بالدول العربية من حيث مشاركات الشعراء الضيوف، إذ تعتبر دورة استثنائية موجهة لدعم القضية الفلسطينية.