المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا يحتفي بالسينما الأفريقية

الرباط - تحتفي الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة التي تنظمها جمعية أبي رقراق تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس بالسينما الأفريقية حيث تكرس جانبا كبيرا من عروضها للنبش في قضايا المرأة الأفريقية، دلالة على تجذر المغرب في عمقه الأفريقي والتزامه بالقضايا المشتركة للقارة السمراء. وتنعقد الدورة من السادس والعشرين من سبتمبر الجاري إلى غاية الأول من أكتوبر المقبل، بمشاركة عشرة أفلام ضمن المسابقة الرسمية الخاصة بالأفلام الروائية الطويلة.
وذكر بلاغ للجمعية أن هذه الأفلام تمثل 19 دولة من أوروبا وأميركا الجنوبية وأفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا، وتم إنتاج فيلمين منها في سنة 2022 وثمانية أفلام في سنة 2021، مضيفا أن تسعة من هذه الأفلام من إخراج نساء.
وبحسب البلاغ، فإن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة ستترأسها المنتجة والمخرجة المصرية، ماريان خوري، وستضم في عضويتها كلا من مارتين ندياي، مديرة مهرجان أفلام المرأة الأفريقية (السنغال، فرنسا)، وفاطم العياشي، وهي ممثلة ومخرجة وكاتبة عمود مغربية، والمخرجة أميلي فان المبت من بلجيكا، والمخرجة كارولين كوينود (سويسرا، الدنمارك)، وستمنح كلا من الجائزة الكبرى للمهرجان، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أول عمل، وجائزة أحسن دور نسائي، وجائزة أحسن دور رجالي.

وبخصوص المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية التي تتطرق إلى نضال المرأة من أجل المساواة وضد كل أشكال التمييز، فتتنافس على جائزتها خمسة أفلام أربعة منها من إخراج نساء؛ وفيلم واحد من إخراج امرأة ورجل. وتتكون لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية من أنوشكا دي أندرادي، مخرجة ومديرة مهرجان أميان السينمائي من الكونغو، غوادلوب (رئيسة)، والمخرجة كريمة السعيدي (المغرب، بلجيكا)، والمخرجة والمنتجة البوركينابية ماموناتا نيكيما.
أما بخصوص جائزة الجمهور الشبابي المخصصة للفيلم القصير والطويل المغربي، فسيتم تنظيمها في إطار نافذة “نظرة معينة على الأفلام القصيرة المغربية” التي صممت أو كتبت أو أخرجت أو أنتجت من قبل نساء، ونافذة “نظرة معينة على الأفلام الروائية الطويلة المغربية”، التي تهدف إلى الانفتاح على الأفلام المغربية، كتفاعل من نوع آخر.
وتضم لجنة تحكيم هذه الجائزة كلا من الممثلة ابتسام العروسي رئيسة، ومهندسة الصوت إلهام زهروني. واستحدث المهرجان، جائزة "الضفة الأخرى" التي ستمنح للفيلم المغربي الذي يتناول ويدافع عن الوضع الفريد للمرأة في سياقات مختلفة.
من جهة أخرى، ستشهد الدورة تكريم خمس شخصيات سينمائية مرموقة على امتداد مسارهن السينمائي، وهن الراحلة سارة مالدورور، سينمائية ومخرجة أفلام فرنسية، ومخرجة الأفلام الوثائقية سيمون بيطون، المولودة في المغرب، والممثلة المصرية ليلى علوي، والممثلتين المغربيتين أمال التمار، والممثلة السعدية أزكون.
ويتضمن برنامج الدورة أيضا ندوة تحت عنوان “عشق السينما بالمغرب: من السينيفيليا إلى النقد”، وفقرة “حوار السينمائيين”، ولقاء مفتوحا حول كتاب “صورة المرأة في السينما العربية”، وفقرة "بطاقة بيضاء"، إلى جانب تقديم مؤلفات بارتباط مع تيمة المهرجان وواقع السينما بالمغرب، وورشتين حول "التربية على الصورة" والكتابة السينمائية (منتج فيلم /مشهد).
والأفلام المتنافسة على الجائزة الكبرى هي فيلم "على طول البحر" لأكيو فوجيموتو (إنتاج مشترك بين اليابان والفيتنام، 2021)، و"أسعد أيامنا" لسول بيروزو بيشون ريفيير (إنتاج مشترك بين إيطاليا والأرجنتين، 2021)، و"سعاد" لآيتن أمين (إنتاج مشترك بين مصر، تونس وألمانيا، 2021)، و”شانكر فايريز” لعرفانا ماجومدار، الهند، 2021.