المهرجان الجزائري لمسرح الطفل يهتم بالكتابة المسرحية للطلبة

خنشلة (الجزائر) – تحتضن ولاية (محافظة) خنشلة فعاليات الطبعة الثانية عشرة من المهرجان الوطني لمسرح الطفل في الفترة الممتدة بين 23 و27 يونيو الجاري، حسب ما أعلن عنه محافظ المهرجان طارق عشبة.
وأوضح عشبة أن هذه الطبعة الجديدة التي ستحتضن فعالياتها دار الثقافة علي سوايحي بعاصمة الولاية تأتي هذه السنة تحت شعار “أطفال القضية.. تراجيدية صمود وأمل ” تضامنا مع أطفال فلسطين المحتلة. وهذه ليست المرة الأولى التي يحتفي فيها المهرجان بأطفال فلسطين إذ رفعت دورته الماضية أيضا شعار “فلسطين في عيون الأطفال”.
وينعقد المهرجان سنويا لمدة أسبوع، حيث يقدم مجموعة من العروض المسرحية للأطفال، والتي تتناول موضوعات متنوعة، من بينها التراث الوطني والقضايا الاجتماعية والإنسانية. ويهدف المهرجان إلى تعريف الأطفال بأهمية المسرح، وتنمية مهاراتهم الإبداعية، وتعزيز روحهم الوطنية والإنسانية.
ولفت محافظ المهرجان إلى أنه بالنظر للصدى الكبير الذي لاقاه المهرجان خلال الطبعة السابقة، تلقت لجنة تنظيم التظاهرة هذه السنة 114 طلب مشاركة من العديد من الجمعيات والتعاونيات والمسارح الجهوية الممثلة لولايات الجزائر لتعتمد لجنة الانتقاء المكونة من الفنان علي جبارة والفنانة الأكاديمية مريم علاق في الأخير 12 عرضا مسرحيا يدخل السباق الرسمي يوم 23 يونيو الجاري للتنافس على “الإبزيم الذهبي” للمهرجان.
كما أفاد بأن العروض التي تم اختيارها للمشاركة في هذه التظاهرة هي “عازف الكمان” و”رفيق بطل من كرتون” و”المرقومة” و”مهمة مريخية” و”مغامرات عبقري” و”العاصفة الشمسية” و”مدينة الألوان” و”مدينة الملاهي” و”جحا في زحل” و”باباهم” و”فردوس” و”الغابة العجيبة”، مشيرا إلى أن لجنة تحكيم مسابقة المهرجان تتكون من الدكتور لخضر منصوري والسينوغراف حبال بوخاري والفنانة نسرين بلحاج.
وأردف المتحدث قائلا إنه تم لأول مرة في إطار تفعيل اتفاقية “المسرح في رحاب الجامعة” استحداث جائزة خاصة بالكتابة المسرحية لفائدة الطلبة الجامعيين تحمل اسم وزير التعليم العالي الأسبق الراحل عبدالحق رفيق برارحي، حيث تم استقبال 12 نصا مسرحيا سيتنافس على الجائزة الأولى.
وأشار إلى أن هذه الطبعة ستعرف، بالموازاة مع المسابقة الرسمية، برمجة عروض بهلوانية وألعاب خفة لتنشيط المحيط على مستوى ساحة عباس لغرور وسط المدينة وعبر مناطق الظل المتواجدة في مختلف بلديات ولاية خنشلة لتمنح أطفال المناطق النائية فرصة الاستمتاع بالعروض.
وستتم على هامش الطبعة الثانية عشرة للمهرجان الوطني لمسرح الطفل برمجة ورشات تكوينية في مسرح الدمى والأشياء وكذلك الكوريغرافيا يؤطرها كل من الفنان قادة بن شميسة والبروفيسور توفيق قارة، وهو إطار في الديوان الوطني للثقافة والإعلام.
كما تمت برمجة ملتقى علمي يدرس “إشكالية دور المسرح في ترسيخ القيم الوطنية لدى الطفل” بحضور مخرجين وأساتذة باحثين من مختلف الجامعات.
ويشارك في المهرجان العديد من ضيوف الشرف من مختلف ولايات الجزائر في الوقت الذي تعتزم فيه محافظة التظاهرة تكريم الممثل حمزة فغولي المعروف باسم “ماما مسعودة”.
وللممثل القدير حمزة فغولي، المنحدر من ولاية تيارت والبالغ من العمر 85 سنة، رصيد ثري في التمثيل المسرحي والسينمائي، ومن أشهر الأعمال التي شارك فيها “حديدوان” و”الطاكسي المخفي” و”شرف القبيلة” و”كيد الزمان” و”رايح جاي”، وغير ذلك من الأعمال الفنية الأخرى.