المهرجان الثقافي الدولي للمالوف يعود بعد غياب خمس سنوات

الجزائر - تعقد الدورة الحادية عشرة للمهرجان الثقافي الدولي للمالوف من 11 إلى 15 يوليو الجاري بقاعة أحمد باي بقسنطينة بمشاركة فنانين وفرق موسيقية من خمس دول من بينها تركيا ضيف شرف الدورة، حسب ما أعلن عنه محافظ التظاهرة إلياس بن بكير.

وأوضح محافظ المهرجان في ندوة صحفية بالعاصمة تم خلالها استعراض الخطوط العريضة لبرنامج الدورة الجديدة التي تأتي بعد غياب ست سنوات (آخر طبعة للمهرجان سنة 2017 )، أن هذا اللقاء الفني سيعرف مشاركة فنانين وفرق موسيقية من لبنان، ليبيا، تونس وإيطاليا، إضافة إلى ضيف شرف الدورة تركيا، وكذلك فنانين وجمعيات موسيقية جزائرية.

وأبرز المتحدث أن الهدف من هذا المهرجان الذي ينظم تحت شعار “المالوف قلعة قسنطينة ومدرستها الخالدة”، هو “الحفاظ وتوثيق وتدوين موسيقى المالوف باعتبارها موروثا فنيا جزائريا أصيلا”.

وأشار إلى أن اختيار تركيا ضيف شرف الدورة الجديدة التي تنظم برعاية من وزارة الثقافة والفنون وبإشراف من والي قسنطينة، نابع من “تقاطع موسيقى المالوف الجزائرية مع الموسيقى التقليدية التركية من حيث الأنماط المستخدمة وأجوائها”.

وسيكون حفل افتتاح هذه التظاهرة مع الفنان سليم فرقاني ابن عميد موسيقى المالوف الجزائرية الراحل الحاج محمد الطاهر فرقاني، الذي سيقدم أمام الجمهور برنامجا ثريا يعكس جماليات فن المالوف القسنطيني، وهذا إلى جانب مشاركة الفنانة التونسية شهرزاد هلال، فضلا عن مشاركة الفنانين أحمد عوابدية، توفيق تواتي، محمد شريف زعرور وديب العياشي.

من جهة أخرى، ذكر بن بكير أن جمهور قاعة “الزينيت” سيستمتع طيلة سهرات المهرجان بأصوات فنية من خارج الجزائر، فإضافة إلى التونسية هلال هناك أيضا المطربة الإيطالية ذات الأصول الجزائرية أنيسة قويزي، الفرقة الفنية الليبية “شهداء كعام”، الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة، وكذا فرقة حمدي ديميرجي أوغلو من تركيا.

وفي فقرة “سفراء وأبناء المدينة” ستشارك أيضا مجموعة من الأصوات الفنية والجمعيات الموسيقية الجزائرية في إحياء سهرات المهرجان على غرار الفنانين مراد فرقاني، مبارك دخلة، فاتح روانة، كمال بناني، توتو سقيني، عباس ريغي، رياض خالفة، كمال بودة، فضلا على جمعيات “المغديرية”، “المقام”، “نسيم الأندلس” و”أحباب الصادق البجاوي”.

وفي ذات الصدد أشار المتحدث إلى أنه “تم تحديد مبلغ رمزي للدخول والاستمتاع بسهرات المهرجان ليكون في متناول العائلات، كما تم ضبط نقاط نقل خاصة باتجاه قاعة “الزينيت”، وهذا بالتنسيق مع مديرية النقل الولائية.

وأضاف محافظ المهرجان أنه تما برمجة سهرة تحمل تسمية “سهرة القندورة وحراير المدينة” لإبراز خصائص مدارس الموسيقى الأندلسية الجزائرية الثلاث (الصنعة، المالوف والغرناطي) بمشاركة كل من الفنانات نعيمة الجزائرية، مريم بن علال، دنيا الجزائرية، ندى الريحان، ومشاركة الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة.

وأشار إلى أن السهرة الختامية للمهرجان سهرة “مستقبل المالوف” ستحييها نخبة من الأصوات الشابة الصاعدة في طابع المالوف على غرار عدلان فرقاني، مالك شلوق، نزيم لمنور، بوناح محمد أمين وكذلك الفرقة التركية حمدي ديميرجي أوغلو.

وسيتم خلال المهرجان تكريم عدد من القامات الفنية الراحلة التي ساهمت في الحفاظ على تراث موسيقى المالوف على غرار الحاج محمد الطاهر فرقاني، الزواوي فرقاني، دوادي خلوفي، الزواوي مخلوف، كمال فلاح، حمدي بناني، مراد العايب الهادي رحماني، أحمد حمة، رابح بوعزيز، عبدالقادر التومي وقدور درسوني.

وستركز هذه الدورة على مجال التكوين، وقد تم إعداد برنامج ثري يضم ورشات تكوينية لفائدة الطلبة في مجالات الآلات الموسيقية الخاصة بفن المالوف ومداخلات منها تتمحور حول “الطبوع والأوزان في الموسيقية الأندلسية”، “حقيقة أصول طبوع موسيقى المالوف” و”علاقة المالوف الأبدية بين مدرستي قسنطينة وتونس”.

كما سيتم بالمناسبة تنظيم معارض للباس التقليدي النسوي والرجالي وفن الطبخ والتقطير والحلويات القسنطينية، وكذلك الآلات الموسيقية لفن المالوف القسنطيني، وهذا إلى جانب معرض حول العلامة عبدالحميد بن باديس سيحتضنها قصر أحمد باي وغيرها من الفضاءات الثقافية بقسنطينة.