المنقوش تتّهم مفسدين بتكريس مشاكل ليبيا

النخبة السياسية الليبية تتهم الدبيبة بالفساد من أجل تحقيق مصالحه الشخصية.
الأحد 2022/03/27
توتر كبير

الدوحة - قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش السبت إن بلادها ما زالت تعاني من مشكلات اقتصادية “كرسها مفسدون داخليا وخارجيا”، رغم التقدم المحرز في فترات سابقة سياسيا وأمنيا.

جاء ذلك في كلمة خلال جلسة “اقتصاديات الحرب” ضمن أعمال منتدى الدوحة الذي انطلقت النسخة العشرون منه السبت وتستمر ليومين تحت عنوان “التحول إلى عصر جديد” بمشاركة نخبة من رؤساء دول وحكومات وباحثين ومفكرين ومراكز دراسات وأبحاث.

وأضافت المنقوش “لدينا أزمة في المصرف المركزي وفي المؤسسة الوطنية للنفط وفي عدد من الوزارات، وللأسف لا يمكن للحكومة أن تحل هذه الأزمة مع كل هذا التلاعب في ديناميكيات السلطة والقوة”.

وأكدت أن “الحكومة تعتبر أن الحوار هو الأساس لحل هذه الأزمة والتباينات في المواقف إزاء بعض القضايا من أجل المضي بالبلاد في طريق التنمية لأن هناك التزامات كثيرة كالاحتياجات الإنسانية”.

ودعت المنقوش إلى محاسبة هؤلاء الذين هم جزء من الأزمة، دون أن تسميهم، قائلة “لا بد من محاسبتهم وهذه مسؤولية كل الليبيين وليس الحكومة فقط”.

وتعيش ليبيا انقساما بعد أن رفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة التي تنتمي إليها المنقوش تسليم السلطة إلى رئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا.

ولطالما اتهم سياسيون ليبيون الدبيبة وحكومته بالفساد والإنفاق من أجل تحقيق مصالحه الشخصية وذلك بعد أن أطلق عدة مشاريع وُصفت بالشعبوية قبل أن يقدم أوراق ترشحه للانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في ديسمبر الماضي لكن حكومته فشلت في إنجازها في موعدها المذكور.

والآن وفي محاولة للبقاء في السلطة يعد الدبيبة بإجراء الانتخابات في يونيو المقبل، في وقت يتعهد فيه رئيس الحكومة الجديد بتسلم السلطة من العاصمة طرابلس والعمل على إجراء الانتخابات.

ومنتدى الدوحة تم إنشاؤه عام 2000 كمنصة حوار عالمية تجمع قادة الرأي حول العالم لطرح حلول مبتكرة وقابلة للتطبيق، ويجمع صانعي السياسات، ورؤساء الحكومات والدول، وممثلي القطاع الخاص، والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية.

2