المنتدى الخليجي الثقافي يؤسس جوائز أدبية ويحتفي بالقصة القصيرة

المنتدى في دورته الثالثة يوصي بتعزيز التعاون بين المؤسسات الثقافية بدول الخليج للنهوض بالعمل الثقافي.
الجمعة 2024/02/16
مشاركة فاعلة من أدباء الخليج

الكويت – أنهى المنتدى الثقافي الخليجي الثالث، الذي نظمته رابطة الأدباء الكويتيين ضمن فعاليات الدورة الـ29 من مهرجان القرين الثقافي، فعالياته بالإعلان عن اختيار موضوع “القصيرة في الخليج العربي” ليكون محورا للدورة الرابعة من المنتدى، وإطلاق مسابقات مجالات الرواية والقصة القصيرة والشعر، التي تقام بصورة متزامنة أو متوالية تسبق كل دورة وتوزع جوائزها في أعمال المنتدى.

وأعلن المنتدى عن عدد من التوصيات من بينها التوصية بتعزيز التعاون وتشجيع التواصل بين المؤسسات الثقافية الخاصة بدول الخليج العربي، والنهوض بالعمل الثقافي المشترك بين الجمعيات والروابط الثقافية الخليجية والمؤسسات المعنية بالثقافة في دول المنطقة، إضافة إلى تسليط الضوء على أصناف الرواية المختلفة، كروايات الناشئة والرواية التاريخية والرواية المعنية بالمهمشين، من خلال تقديم الدراسات وتنظيم المهرجانات لتحفيز المبدعين على التأليف.

من التوصيات التي خلص إليها المنتدى أيضا، وجاءت في ضوء الشهادات التي قدمها المشاركون في فعالياته، الاحتفاء بشخصية ثقافية خليجية في كل دولة إبرازا لأعلام الأدب الخليجي وإكراما لهم، ثم جمع الأوراق المقدمة في إصدار ورقي وإلكتروني، يوثق كل منتدى ويكون مرجعا للباحثين في الأيام المقبلة. كما دعا إلى إقامة ورش عمل لتطوير الأدوات الإبداعية عند المبدعين، على أن يقوم بها بعض أعضاء الوفود المشاركة إبان انعقاد المنتدى.

وكان المنتدى قد شهد إقامة عدة جلسات اتسمت إحداها بالطابع الشعري، وحملت عنوان “مهرجان عبدالعزيز البابطين الشعري”، تلك التي أدارها الإعلامي علي الحبشان، وشارك فيها الدكتور حسين عبدالله السماهيجي من البحرين، وأحمد بن محمد العمار من السعودية، وسالم الرميضي من الكويت، وعلي سيف الشعالي من الإمارات، والدكتورة هاشمية بنت جعفر الموسوية من سلطنة عمان.

فيما انعقدت أكثر من جلسة تحت عنوان “الرواية الخليجية في عقدين” وأدراها وشارك فيها الكاتبة جميلة سيد علي، والروائية تسنيم الحبيب من الكويت، والدكتور راشد النجم من البحرين، والدكتور محمد بن عبدالله بودي من السعودية، والدكتور فيصل القحطاني من الكويت، والروائي والشاعر حمود الشايجي من الكويت، عن أهمية الرواية. وبدوره تحدث الروائي والناقد فهد الهندال عن العوالم الممكنة في الرواية الكويتية، من خلال بانوراما سردية خلال عقدين.

 من جانبها تناولت الدكتورة نورة محمد فرج، أستاذ مشارك – قسم اللغة العربية في جامعة دولة قطر، موضوع العبودية التاريخي والمتخيل في الرواية الخليجية. ومن ناحيتها تحدثت الدكتورة مي يوسف السادة، من جامعة مملكة البحرين، عن تجلي السرد العجائبي في المحكي الروائي، من خلال نماذج من الرواية البحرينية. كما تحدث الأديب سعيد بن سليم الصلتي، من سلطنة عُمان، عن تقنيات الرواية في عُمان.

وتحدث العميد المساعد لقطاع اللغات والإعلام والترجمة كلية الآداب والعلوم في جامعة دولة قطر الدكتورة د. صيتة العذبة، عن المكان في الرواية القطرية بعد عام 2010. من جانبها تساءلت الروائية والباحثة لولوة أحمد المنصوري، من الإمارات العربية المتحدة، عن إمكانية أن تُنتج الثقافة الشفهية أعمالا روائية؟ لتؤكد أن الإجابة على هذا التساؤل، تحتاج رؤى جَدّية وجذرية في البحث التحليلي الدقيق. وبدورها قدمت الدكتورة صفاء إبراهيم العلوي مديرة الأرشيف الوطني في مملكة البحرين، ورقة بحثية بعنوان “محمد عبدالملك وخريف الكتابة”. وتحدث الروائي خالد النصرالله من الكويت عن “المتاهة الروائية”، حيث قال “على قدر ضئيل من الوعي، اكتشفت متعة تنضيد الأشياء، وترتيبها بشكل متسق حتى وجدت هذا في صف الكلمات وخلق العبارات والجمل”.

واختتم المنتدى فعالياته بأمسية شعرية، شارك فيها كوكبة من الشعراء من دول مجلس التعاون الخليجي العربي، في سياق “مهرجان عبدالعزيز البابطين”: أحمد بن مرهون البوسعيدي من عمان، هيفاء بنت عبدالرحمن الجبري، محمد الجلواح، من المملكة العربية السعودية، وحسين العندليب، والأكاديمي فالح بن طفلة، وندى السيد الرفاعي من الكويت.

وألقت الشاعرة الرفاعي قصيدة “في حب الكويت”، وقصيدة أخرى في رثاء الشاعر والأديب عبدالعزيز سعود البابطين. وألقى الشاعر بن طفلة، من الكويت، قصيدة في رثاء المغفور له الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بعنوان “أمير العفو”، أما الشاعرة الجبري، فقد شدت بقصائد عدة، واختتم المهرجان بقصائد للشاعر حسين العندليب من الكويت، رثى في واحدة منها الراحل الكبير الشاعر العم عبدالعزيز البابطين. بدوره ألقى الجلواح قصيدة بعنوان “أيرثى من يراه القلب طودا؟” في رثاء الشاعر والأديب عبدالعزيز سعود البابطين.

وكانت رابطة الأدباء الكويتيين قد أطلقت فعاليات النسخة الثالثة من المنتدى الثقافي الخليجي ضمن فعاليات الدورة الـ29 من مهرجان القرين الثقافي، واحتفت الرابطة خلال المنتدى بـ”رجل الثقافة والسلام” الشاعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين، بجانب الاحتفاء بالرواية الخليجية وما حققته خلال السنوات الماضية من قفزات مهمة على المستويات العربية والعالمية، وهي القفزات التي تعود لبروز أسماء متميزة ذات أثر فعّال ومهم على الساحة الروائية، وشارك في المنتدى وفود من أعضاء روابط وجمعيات الكُتّاب والأدباء بدول مجلس التعاون الخليجي.

13