المنامة لتيلرسون: راجع معلوماتك

الخميس 2017/08/17
تأكيد على الانقسام داخل الإدارة الأميركية

المنامة - انتقدت مملكة البحرين تصريحات لوزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون تضمنت انتقادات لأوضاع الحريات الدينية بالمنامة، واعتبرتها “غير مناسبة وتكشف عن سوء فهم عميق للحقائق”.

وجاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية البحرينية بعد ساعات من مؤتمر صحافي عقده تيلرسون بمناسبة إصدار الخارجية الأميركية تقريرها السنوي عن الحريات الدينية، واتهمت فيها السلطات البحرينية بـ”اعتقال رجال الدين الشيعة والمعارضين السياسيين”.

واعتبر محلّلون خليجيون أن هجوم تيلرسون على المنامة أكّد مجدّدا الانقسام داخل الإدارة الأميركية ووجود عدّة محاور غير متناغمة داخلها، ومن ضمنها محور وزارة الخارجية التي بدت في العديد من المواقف منحازة ضدّ دول الخليج الساعية لبسط الاستقرار في المنطقة والتصدي للإرهاب.

والبحرين من ضمن مجموعة الدول المقاطعة لقطر بسبب دعمها للإرهاب واحتضانها وتمويلها لجماعاته، والتي تضم أيضا كلا من السعودية والإمارات ومصر.

غير أن المحلّلين لا يفصلون مثل هذه “الانتقادات الروتينية” الصادرة عن فروع الإدارة الأميركية عن تكتيك سياسي معهود يقوم على الضغط على الدول، بما فيها الحليفة لواشنطن، باستخدام ملفات حقوق الإنسان لتلميع الصورة الأميركية غير الناصعة في المجال، من جهة، وللحفاظ، من جهة ثانية، على موقع الفوقية وإعطاء الدروس للآخرين لابتزازهم وتوجيه مواقفهم من قضايا معيّنة.

وسبق لواشنطن أن أثارت غضب المنامة بتعليقها على أحكام وإجراءات قضائية تراها البحرين ضرورية للتصدي لنوازع العنف وتهديد الوحدة الاجتماعية للبلد.

ويعتبر بحرينيون مثل تلك المواقف الأميركية تدخلا في شأن بحريني داخلي، ومساسا بقرارات سيادية لبلادهم وتشكيكا في نزاهة قضائها.

وقال تيلرسون إن أفرادا من أبناء الطائفة الشيعية في البحرين “يواصلون الإبلاغ عن تمييز مستمر في التوظيف الحكومي والتعليم والنظام القضائي”، داعيا المنامة إلى “الكف عن ممارسة التمييز” ضدهم.

وفي ردها على هذه التصريحات، اعتبرت الخارجية البحرينية أنّها “غير مناسبة وتكشف عن سوء فهم عميق للحقائق، ومبنية على أسس ومعلومات غير صحيحة”.

وشددت على “أن تاريخ مملكة البحرين متسم بالتعايش والانسجام الديني”. وتابعت “جميع البحرينيين بمذاهبهم المختلفة ومنهم أبناء الطائفة الشيعية، خدموا ومازالوا يخدمون بلادهم وهم في مناصب مختلفة كوزراء ونواب وقضاة وصحافيين وأكاديميين ودبلوماسيين، وغيرهم”.

3