المنامة تسمح لعيسى قاسم بالسفر للعلاج في بريطانيا

المنامة - غادر رجل الدين الشيعي الشيخ عيسى قاسم العاصمة البحرينية المنامة، الاثنين، متوجها إلى بريطانيا لتلقي العلاج إثر تدهور حالته الصحية، حسبما أفاد مقربون منه.

وتمكّن قاسم من السفر بعد أن منحته السلطات البحرينية جواز سفر بأمر من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك بصفة استثنائية نظرا لكون جنسيته البحرينية سبق أن سحبت منه بأمر قضائي. وقالت المصادر التي نقلت عنها وكالة فرانس برس إن جواز السفر مؤقت ومدّته سنة واحدة. وتابعت أنه سيبقى في العاصمة البريطانية للعلاج.

وكان وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أعلن الجمعة الماضية عبر حسابه على تويتر أنّ عاهل البلاد أمر بتسهيل إجراءات سفر قاسم للعلاج في الخارج “وذلك حسب رغبته ورأي أطبائه”. وذكر أن الملك أمر أيضا بتغطية “أية تكاليف يتطلبها العلاج”.

ويقيم قاسم في قرية الدراز إحدى ضواحي العاصمة المنامة، منذ أن أمرت محكمة بحرينية بسحب جنسيته وحبسه سنة مع وقف التنفيذ إثر إدانته بتهم من بينها جمع أموال دون وجه قانوني. وتقول مصادر قريبة من رجل الدين الشيعي الذي قارب الثمانين سنة من العمر إنّ وضعه الصحي يبعث على الانشغال، وأنّه يعاني اختلاط عدّة أمراض مزمنة من بينها السكري وارتفاع ضغط الدمّ.

وتنفي السلطات البحرينية أن يكون قاسم خاضعا للإقامة الجبرية في قرية الدراز بعد لجوئها في يونيو 2017 إلى القوة لفضّ اعتصام نفذه عدد من أتباعه حول منزله لمدّة قاربت العام وقالت السلطات إنّه تسبّب بإغلاق الطرق العامّة وتعطيل مصالح المواطنين وتحوّل إلى ملاذ لإرهابيين فارّين من العدالة وقد قبض على عدد منهم لدى فضّ الاعتصام.

وكثيرا ما يُتهم قادة سياسيون ورجال دين شيعة بحرينيون بتأسيس برنامج سياسي على أسس طائفية مهدّدة لوحدة المجتمع.

وشهدت المملكة بعد سنة 2011 اضطرابات متقطّعة فجّرتها المعارضة الشيعية بقيادة جمعية الوفاق التي وقع حلّها بحكم قضائي ومعاقبة زعيمها علي سلمان بالسجن تسع سنوات لتحريضه على الطائفية ودعوته إلى تغيير النظام بالقوة. ويعتبر عيسى قاسم مرشدا روحيا للجمعية المذكورة.